ظهر الفساد أول مرة في تاريخ البلد منتصف التسعينات مع الأب الروحي للفساد معاوية ولد الطايع وظل يتصارع مع ما تبقى من مشروع الدولة،
في كل لحظة كانت الطعنات تثخن جسم الدولة من قلبها النابض الجهاز التنفيذي إلى الأطراف المشاريع الحكومية نهبا للميزانيات ونفخا في الفواتير وتحايلا على شفافية الصفقات من خلال صفقات التراضي.
إن من الظلم أن ترى ثلة من الناس تزداد يوما بعد يوم ثراء فاحشا نتيجة امتهان كل أنواع الغش و التحايل علي المال العام، بشتى الطرق الملتوية والرشوة، وترى الأغلبية الساحقة من الشعب تعيش تحت خط الفقر المدقع وتهاجر عن أوطانها الأصلية بحثا عن لقمة العيش و إلى خارج الوطن بحثا عن العمل وحياة أفضل.
أنعم الله على السنغال بأنها لم تكو بالأنظمة العسكرية ولا بذاك الصنف من الحكام الذين لا يغادرون كرسي الرئاسة إلا إلى قبورهم أو السجن أو المنفى.
ليست المرة الأولى التي يستنشق فيها السنغاليون نسيم التغيير بعدما أزكمت أنوفهم روائح غبار السلطة الحاكمة.
لا شك أن الإدارة الموريتانية تعاني من إختلالات تراكمية عميقة لم يتم التغلب عليها بعد، مثل سوء التسيير و التدبير والتجاهل و التقليل من شأن العنصر البشري الكفء في ظل غياب تبني سياسات تشغيل ناجعة و إرساء عدالة اجتماعية
تلقفت النخب الموريتانية الأفكار الايديولوجية التي سادت في العالم خلال القرن العشرين وظهرت حركات ايديولوجية متعددة المشارب: ليبرالية ،قومية ، اسلاموية و ماركسية.
فخامة رئيس الجمهورية، حان الوقت لوضع حد لنجوم عالم الفراغ والسطحية والتعميم والانسياق وراء الوهم والمتلاعبين بمشاعر وأحلام البسطاء والمتاجرين بكل القضايا والهموم،
فخامة رئيس الجمهورية
تناولت وسائط التواصل الاجتماعي صوتيات منسوبة إلى الأمين العام لمؤسسة المعارضة يتحامل فيها على الناصريين والبعثيين ويربط وجودهم بالقتل، وهي اتهامات دأب دعاة التفرقة على بثها لإيهام بعض العوام بوجود صراع وجودي بين دعاة القومية في المكونين العربي والزنجي.
منذ نشأة الدولة الموريتانية ظهر طرحان إيديولوجيان:
على بعد ثلاثة اشهر ستقام انتخابات رئاسية في جو يطبعه سكون سياسي رهيب سيشكل حالة شاذة حتى في الأحكام الأحادية أحرى في الأنظمة التعددية.
لا شيئ على مستوى السلطة يوحي أن النظام يتهيأ لخوض حدث مصيري لمستقبله ولمستقبل الأمة.