أهلاً شهر رمضان .. ومباركة طاعتكم أيها السوريون على اختلاف مذاهبكم.
يأتي شهر رمضان على المسلمين، شهراً للعبادة والطاعة، ولكننا نحن أهالي سورية عامةً وحلب خاصةً، نُضيف عليهِ نكهتنا المميّزة.
ويأتي شهر رمضان على المسيحيين مثلي، كشهرٍ يَحتفل فيه مع إخوته في الوطن بالعاداتِ المتوارَثة الجميلة لهذا الشهر الفضيل.
بلادي وان جارت على عزيزة
وأهلي وان ضنوا علىّ كرامُ
بعد قراءة متأنية لأوضاع البلد والمسار الغامض الذي تجرُّ إليه، قررتُ كتابة ما يلي لإراحة ضميري و احتراماً لمبادئي:
إن الوطن بدأ الدخول في نفق مظلمٍ بسبب العديد من السياسات والمسؤولين عن هذه السياسات.
تسود المشهد السياسي الموريتاني هذه الأيام حالة من الهدوء خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يونيو المقبل، إن لم يكن الهدوء الذي يسبق العاصفة مع اقتراب الموعد الإنتخابي .
أثار الإتفاق المبرم بين الإتحاد الأوروبي و موريتانيا و المنتظر أن يتم توقيعه بشكل رسمي 7 مارس المقبل، جدلا وطنيا واسعا و قلقا شعبيا كبيرا بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر تشييد مناطق إيواء لمهاجرين أفارقة و منعهم من العبور نحو أوروبا مقابل حزمة مساعدات مالية.
تتجه الأنظار صوب العاصمة الإثيوبية اديس أبابا المقر الرئيسي للإتحاد الإفريقي مع بدء انطلاق و انعقاد القمة السابعة و الثلاثين لرؤساء دول الإتحاد الإفريقي و التي من المقرر أن تشهد الإعلان عن تسمية رئيس جديد للإتحاد الإفريقي خلفا لرئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثماني المنتهية ولايته في ظل جملة من التحديات الكبرى التي تواجه أمن وإستقرار القارة السمراء.
ظل العقل الأوروبي عصيا على تقبل الآخر و رافضا قبوله على أرضه حتى وإن كان الغرب الاستعماري يتحمل جزءا كبيرا من معاناته كما حدث له مع اليهود، فما تبقى منهم بعد المحرقة المزعومة رمتهم أوروبا باتجاه فلسطين لتفرغ صداعها الاجتماعي ولتكفر عن ذنبها بخلق صداع وألم لجسم آخر.
دول كثيرة تحاول أن تعيد ماضيها حينما كانت تمتلك قوة لا يستهان بها وجيش جرار وتتمدد هنا وهناك ولديها أتباع ونفوذ يقفون معها ولا تهتم بأي أحد ، ومن هذه الدول "فرنسا" الغارقة بمشاكل كثيرة في يومنا هذا.
كنت من بين السواد الأعظم من الموريتانيين الذين انبهروا بخطاب إعلان ترشح محمد ولد الشيخ الغزواني، فاتح مارس 2019 وتمنيت له النجاح من اجل تحقيق تعهداته، خاصة أنه قال فى خطابه "إن للعهد عنده معنى".