تم الجمعة في بلدية جيول بولاية غورغول، عن التوقيع على “إعلان جيول” الذي يحث على الوحدة والتلاحم بين مختلف مكونات المجتمع الموريتاني ونبذ التعالي والأحكام المسبقة والصور النمطية الزائفة.
أطلق رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بحضور السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، مساء الجمعة في مدينة جول، حزمة مشاريع تنموية لفائدة ساكنة جول وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من مهرجان جول الثقافي .
أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عصر الجمعة، في مدينة جيول زيارة لضفاف النهر، حيث تابع سباقا للزوارق تضمن حركات استعراضية ترحيبا بفخامة رئيس الجمهورية.
واستعرض كذلك مجموعة من الخيالة شاركت في هذه الأمسية الاحتفالية المقامة على ضفاف النهر.
قال رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إننا حريصون على أن ألا تكون المهرجانات الثقافية مجرد استعراض فلكلوري، مبينا أن من أقوى موجبات صمود الأمم والشعوب اعتزازها بتاريخها وموروثها الثقافي، مشيرا إلى أن الثقافة هي التي تكسب الاستمرارية التاريخية للمجتمعات البشرية معناها وقيمها.
قرئ خلال مهرجان جيول الثقافي “إعلان جيول” الذي حث على الوحدة والتلاحم بين مختلف مكونات المجتمع الموريتاني.
وأكد الإعلان على ضرورة تجاوز العقليات والمسلكيات البائدة والمتخلفة والنظرة بصفة مجتمعية شاملة متساوية لمجتمعنا تغيب فيها الفوارق الاجتماعية، ويكون فيها معايير الأفضلية لمن يبذل أكثر خدمة للمصلحة العامة لوطننا الذي يتسع لنا جميعا.
قال معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة و والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد اسويدات، في كلمته أثناء فعاليات افتتاح مهرجان جيول الثقافي، إن هذا المهرجان الثقافي، سيكتب صفحة أخرى من صفحات عمقنا الثقافي الثري، صفحة تحمل سطورها أكبر معاني العطاء والإخاء والتعايش، حيث حديث الضفاف..
لا يمكن للمتحدث عن تاريخ جول بل عن تاريخ الضفة بل عن تاريخ بلادنا بل عن تاريخ منطقة غرب إفريقيا بشكل عام، إلا أن يقف بإعجاب أمام ما مثلته مدارس الفلاح الإسلامية من دور حضاري مشهود ومن ريادة معرفية امتدت شمالا وجنوبا وغربا وشرقا، حيث تعتبر إحدى التجارب الرائدة في نشر علوم اللغة العربية و الثقافة الإسلامية بإفريقيا، فقد تأسست المدارس في العقدين الأخيري
إلى الجنوب الشرقي من مدينة كيهيدي على بعد حوالي عشرين كيلومتر، في منطقة محاطة من الشرق والغرب والشمال بهضاب جبلية متناثرة بينما يسدُّ منافذها من الجنوب نهر السنغال، تتربع مدينة جيول وعلى كتفيها حوالي أربعة قرون من الريادة الثقافية ونشر الإسلام واللغة العربية في الضفة، وما حولها من كل الجهات.
نظم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد أسويدات، يوم السبت بفندق مونوتل دار البركة بنواكشوط عدة لقاءات مع عدد من الوفود على هامش مؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وذلك بحضور المدير العام للألكسو السيد محمد ولد أعمر.