إضراب وشيك للاطباء الاختصاصيين وبوادر ازمات مختلفة في وزارة الصحة

ثلاثاء, 10/03/2020 - 14:56

نواكشوط: (التواصل- خاص): تعاني اغلب المراكز الصحية في موريتانيا من عجز مالي حاد حيث لم تتمكن من توفير أهم احتياجاتها بما في ذلك علاوات الطاقم الطبي وحقوق المداومة التي لم تسدد في اغلب المراكز الصحية منذ شهرين بسبب شح الموارد المالية التي وفرتها وزارة الصحة لهذه المستشفيات.
من جهة اخرى علمت "التواصل" ان الوزارة بصدد تخفيض علاوات الأطباء الاختصاصيين الى حدود 40الى 50 الف اوقية قديمة مما ولد تذمرا لدى من علم من هؤلاء بهذا الإجراء المزمع حيث يتوقع ان يضرب الاختصاصيون عن العمل وان يبحثوا عن عقود مع العيادات الخاصة التي توفر مبالغ وتعويضات مناسبة.
وفي ذات السياق علمت التواصل ان إجراء توفير سيارات الاسعاف مجانا لفائدة المرضى والذي يعتبر خطوة ايجابية لم يقابله تمكين المراكز والمستشفيات من غلاف مالي يلبي الحاجة لمحروقات سيارات الاسعاف التي يتفاوت نشاطها من مركز لآخر حسب الكثافة السكانية فيما يتهم الوزير الدكتور نذيرو بالارتجالية في اتخاذ قرارات يصفها اهل الاختصاص بالعشوائية بما في ذلك إبعاد الصيدليات من المراكز الصحية والذي يجعل المريض ينتظر وقتا أطول للحصول على وصفته من الصيدلية خاصة مع عدم توفر أغلب الأدوية الأساسية في صيدليات المستشفيات.
ولم يتمكن الوزير نذيرو من تسوية ملفات شائكة تتعلق بخدمات الصندوق الوطني للتأمين الصحي الذي لا تعمل طواقمه بعد الساعة الثانية ظهرا ولا تداوم في أيام عطلة الأسبوع كما لا يقدم الصندوق تعويضات للكثير من المرضى وخاصة عن بعض الأدوية مثل الفيتامينات والمكملات رغم ان المريض المؤمن يشتريها بماله فضلا عن عدم تعويض شراء النظارات الطبية إلا بعد كل سنتين رغم ان أطباء العيون يطلبون تغيير النظارات كل سنة على أقصى تقدير.
ويتوقع اختصاصيون في مجال الصحة ان تتفاقم ازمات القطاع خلال فترة وجيزة ما لم تبادر الوزارة لمعالجة مكامن الخلل.