أبرز توصيات الندوة الدولية حول الطريقة الحموية بغرب افريقيا في بيانها الختامي بداكار

ثلاثاء, 03/03/2020 - 15:49

انعقدت الندوة الدولية المنظمة من طرف الجمعية الخيرية لمكافحة المعاناة بدكارAHLS Humanitaire برئاسة السيد أحمدو صو تحت عنوان :" الدور السلمي للطريقة الحموية التيجانية في نشر الإسلام و الثقافة العربية في غرب افريقيا" في العاصمة السنغالية خلال الفترة 29 فبراير – 1 مارس 2020 في فندق بولمان تارنغا .
حيث شارك في فعالياتها علماء و مشائخ و أكاديميون و باحثون من السنغال و موريتانيا و مالي و الجزائر و المغرب و العراق و بلجيكا .
واشتملت الندوة على تقديم مجموعة من المحاضرات المتنوعة التي غطت كافة المحاور المعلنة. وناقش المشاركون ، بكل حرية ، مضمون ما تم عرضه من أفكار على مدى يومين ، وتوصلوا إلى ما يلي :
أولا : لا شك أن الطريقة الحموية التيجانية ، إحدي الطرق الموجودة في هذا العصر المعيش ، قد لعبت ، ومنذ ظهورها في سنة 1902 في نيورو ، دورا سلميا مشاهدا وبارزا في نشر الإسلام و الثقافة العربية في غرب افريقيا" من خلال مشائخها و علمائها و مقدميها و زواياها المنتشرة في مختلف الدول الافريقية .
ثانيا : إن شخصية الشيخ أحمدَ حماه الله الشريف بن محمدو بن سيدنا عمر التيشيتي ، شخصية ربانية و داعية إلى الله سبحانه و تعالى ، و ذلك برغم ما تعرض له من أذى و تشويه و تنكيل و اعتقال و إبعاد ، و عانى أتباعه و مريدوه كل أصناف البطش و التعذيب من المستعمر الفرنسي الغاشم خلال القرن الماضي ، و مع ذلك ظل صابرا و محتسبا و مسالما و لم يستسلم أو يتراجع و راضيا كل الرضى بقضاء الله و قدره .
و تستحق الأجيال المسلمة الشابة اليوم أن تتعرف على كافة جوانب هذه الشخصية الفذة لتستلهم الدروس و العبر من تاريخه الوضاء و جهاده السلمي الناصع .
و يوصى المشاركون في الندوة بالآتي :
- العمل في أقرب فرصة ممكنة على تأسيس مركز شيخنا حماه الله للدراسات الصوفية يكون مقره في نيورو بمالي و يهتم بدراسة تاريخ شيخنا حماه الله و إبراز دوره و مكانته في تاريخ التصوف الوسطي المعتدل في افريقيا و المنطقة العربية و العالم.
- إقامة معهد إسلامي متخصص في تعليم الأخلاق النبوية الشريفة يكون مقره دكار لمواجهة تيارات الغلو و الإلحاد و حماية شباب الإسلام و المسلمين من خطر هذه التيارات المرفوضة .
- نشر بحوث و دراسات الندوة العلمية الحالية في كتاب مستقل يوزع لاحقا على أوسع نطاق، و ذلك لتعميم الفائدة العلمية ، و الاستفادة مما تتيحه الوسائط الإعلامية المختلفة من إمكانيات في هذا الجانب .
- تنظيم المزيد من الندوات و اللقاءات حول قضايا التصوف و السلم و التسامح في عدة بلدان أخرى و بالتنسيق مع الجهات العامة و الخاصة في ذلك ، وخصوصا بالتعاون مع الأوساط العلمية في الجامعات و مراكز البحوث و المنتديات ذات الصلة .
و في نهاية الندوة العلمية ، فإن المشاركين يتقدمون بالشكر الجزيل و الامتنان لجمهورية السنغال حكومة و شعبا على كرم الضيافة و حسن الاستقبال و التسهيلات التي تم تقديمها كافة ، و يخصون بالذكر فخامة الرئيس الأستاذ ماكي صال لقبوله رعاية الندوة العلمية حتى أمكن تنفيذها و إقامتها في ظروف مرضية و مقبولة .
كما أن الشكر موصول كذلك لممثل جلالة الملك المغربي محمد السادس ، وممثل وزير الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي بموريتانيا ، وممثل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بجدة في السعودية ، و ممثل هيئة العلماء الموريتانيين ، و ممثلي مكتب سماحة السيد عمار الحكيم في العراق ، و ممثلو الطرق و المشيخات الصوفية في السنغال ، وكافة الأساتذة الباحثين المحاضرين بمن فيهم من تعذرت عليهم المشاركة لأي سبب ، و الإعلاميين و منظمات المجتمع المدني السنغالي ، و مريدي الزاوية الحموية في السنغال .
و أخيرا و ليس آخرا فالشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الندوة الدولية.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشاركون في الندوة
حرر بدكار بتاريخ 1 مارس 2020 م