تعرض الطريق الرابط بين مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، ومدينة شنقيط التاريخية لأضرار جسيمة بعد انتهاء فعاليات مهرجان المدن القديمة، حيث سلكت آلاف السيارات رباعية الدفع هذا الطريق الذي كان سالكا حتى بالنسبة للسيارات الشخصية الصغيرة وخاصة من نوع ميرسيديس وتويوتا وغيرها من السيارات الشخصية
فبعد انتهاء مهرجان المدن القديمة في نسخته الأخيرة بمدينة شنقيط أصبحت الطريق وعرة ولم تعد ممهدة وسالكة كما كانت مما يضطر أصحاب رباعيات الدفع إلى البحث عن مقاطع خارج الطريق لتفادي المطبات المتواصلة على طول الطريق وخاصة بين شنقيط والطريق الجبلي المعبد "طريق ولد ابنو" في كثير من أجزائه والتي تبلغ مسافتها حوالي 60 كم حيث تجد نفسك مرغما على السير بسرعة لا تتجاوز 30 كم في الساعة في أفضل الأحوال باستثناء رباعيات الدفع التي تقطع الطريق في ساعتين ونصف بدل55 دقيقة في الحالات العادية.
حوادث على الطريق
سجلت طريق أطار شنقيط مؤخرا عدة حوادث خطيرة كادت تودي بحياة مواطنين، إذا استثنينا معبر ولد ابنو الجبلي الذي تسببت السرعة في حصد أرواح بعض سالكيه، حيث سجلت حوادث سير قبل أسابيع قليلة على الطريق بين شنقيط وطريق ولد ابنو مما يستدعي سرعة إنجاز الطريق المعبد الذي تعهدت الحكومة ببنائه خلال العام الجاري.
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للطريق إلى وادان التي تقع على بعد حوالي مائتي كم شمال مدينة أطار وحوالي مائة وعشرين كم شمال مدينة شنقيط حيث تعتمد على طريق رملي كان ممهدا بما يكفي لسفر أقل خطرا على العابرين منه قبل أن تنهكه شاحنات شركة ATTM والشركات العاملة في بناء مطار "تيارت الواسعة" المعروف بمطار قاعدة صلاح الدين العسكري الواقع حوالي 500 كم شمال وادان فضلا عن تأثير شاحنات شركة توتال للتنقيب عن النفط في المنطقة والتي كانت تقوم في السابق ببعض عمليات تمهيد الطريق قبل أن تتوقف عنها منذ فترة طويلة.
مطالب سكان وادان
عمدة وادان المساعد ولد بيشار قال للتواصل إن المدينة تعيش ما يشبه العزلة الخانقة بسبب وعورة الطريق المؤدية إليها ودعا الحكومة إلى استغلال فرصة تنقل الآليات المرتقب لإنجاز طريق أطار شنقيط من أجل إنجاز طريق إلى وادان تفك العزلة عن المدينة التاريخية خاصة وأن تنقل الآليات أكثر كلفة من تعبيد الطريق إلى وادان
وتحدث العمدة عن مشاكل بلدية وادان والتي سنتعرض لها في عنصر مستقل.
السياح في شنقيط ووادان رغم وعورة الطريق
ورغم وعورة الطريق المؤدية إلى المدينتين التاريخيتين شنقيط ووادان إلا أن السياح الغربيين يجوبون معالم المدينتين وضواحيهما وبشكل لافت، حيث تحدث بعضهم لــ "التواصل" عن أهمية تعبيد الطريق لتسهيل زيارة المدينتين
وأكد بعض هؤلاء السياح أن وعورة الطريق لا تشجع على عودة الكثيرين الذين لم يتوقعوا أن يواجهوا وعورة كهذه.
