إنها فرصتك فخامة الرئيس فلا تضيعها

جمعة, 16/08/2019 - 15:34

[ وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم] صدق الله العظيم
طعنوا فيك منذ أزيد من حولين، فما إن تم تداول اسمك كمرشح حتى سخروا منك مدعين عدم أهليتك للسيادة لأنك قادم من مجتمعات المغفلين غير المؤهلين لأن يكونوا أكثر من "خزان انتخابي"

اتهموك في شرفك وفي عرضك، جمعوا كتيبة برلمانيين "تحت الطلب" فصرخت مطالبة بمأمورية ثالثة كي يحرموك وسام الشرف .
 اعلنت الترشح مستقلا حتى لا تحمل وزرهم وإرثهم الثقيل، تزاور عنك حزب النفاق والشقاق والتملق، فجاءت الحملة على مقاساتهم، خالية من غير الصور الكبيرة مدفوعة الثمن لشركات انتاجهم الوهمية وبفاتورات تنوء بحملها العصبة، خذلوك فلا مهرجان نظموا ولم يمتطوا مطيهم الفواره المسروقة من عرق جبين المظلومين الذين رأوا فيك منصفا ومتألما لحالهم  من خلال وصفك لهم بالمغبونين.
حددوا الزمن الخطأ حيث ناخبوك أيادي سبأ بحثا عن الكلأ، تلفح وجوههم هواجر الصحراء وتحرق أجسادهم النُحل الرمضاء الملتهبة كي تنازل فيه منافسيك.  
وجد فيك بعض المعارضين الواقعيين حلا وسطاً مع غياب بديلٍ معارض بمرجعية غير أيديولوجية يمتلك حدا من الصدقية للمنازلة.
وما إن فزت وسقط في أيديهم  حتى بدأت ماكيناتهم الإعلامية توزع الأراجيف مشككة في قدرتك على تجاوزهم،  حتى أن العيي الذي فاز بشق الأنفس وفي شوط ثانٍ مشكوك في صحته بعد دفع كتيبة للمؤازرة ، هدد بأن بوسعهم منع الثقة عن من اخترتهم للمرحلة، جهلا منه أنك بجرة قلم دستورية يصبح هو فاقدا للكرسي الفاره الذي يتربع عليه بدون حق انتخابي عند التحقيق  لأنه لا ظهير شعبي له، قرينه الآخر سخر منك بذريعة أن دائرته غابت عن "الوزاري " وكأنه في سابق عهده بحث لها عن حضور غير نفسه  وهو الفائز مثل رئيسه بأدوات التمكين غير الشرعية وغير الشعبية.
واخيراً يظهر من اخترته "لمهمتين" بتصريح إن وصف بسوء الأخلاق يكون الوصف ناقصاً، تصريح  فيه من التطاول عليك شخصيا وعلى من انتخبوك ما لا يمكن وصفه .
فخامة الرئيس إنها فرصتك فابدأ بالبيت الداخلي ونظفه حتى تقنع ناخبيك بتنفيذ وعودك، شنف المسامع بمرسوم أول تعديل وزاري، يليه تحديد موعد ننتخب فيه برلمانا خاليا من الانقلابيين المطالبين بخرق الدستور ، برلمان لن يجرؤ المتطاولون عليك حتى بالتفكير في الترشح فيه وإن ترشحوا فسيهزمون.
[وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين] صدق الله العظيم.

سيدي محمد بن جعفر