حرس الثورة الإيراني: لم يتم التعرّض لأي سفينة أجنبية

جمعة, 12/07/2019 - 01:36
 مسؤول في البنتاغون: زوارق إيرانية حاولت تغيير مسار ناقلة نفط بريطانية في "هرمز"

أعلن حرس الثورة الإيراني أن لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية حول محاولة 5 قوارب ايرانية احتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج، وفق وكالة "أنباء فارس" الإيرانية.

وفي بيان للحرس أوضح أن "دوريات السفن التابعة للحرس تسير ضمن العادة وضمن مهماتها الموكلة إليها وتقوم بها بشكلٍ ذكيّ ودقيق وقوي، وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة لم يتم التعرّض لأي سفينة أجنبية من ضمنها السفن البريطانية".

وأضاف أنه "في حال كان هناك أمر بإيقاف سفن أجنبية، فإن المنطقة الخامسة التابعة للقوات البحرية في حرس الثورة قادرة ضمن منطقتها الجغرافية على تنفيذ الأمر بكلّ دقة وبسرعة".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "المزاعم بشأن محاولة طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية تهدف إلى تغطية نقاط ضعفهم".

وإذ رأى أن "أميركا أصبحت معزولة على الساحة السياسية العالمية وأن الاتفاق النووي سيتعزز في المستقبل، ذكّر أن "الأميركيين لم يستطيعوا  في اجتماع مجلس الحكام (يوم الأربعاء) الحصول على سطر واحد ضد إيران".

وأردف قائلاً "سوف نثبت مرة أخرى أن أميركا غير قادرة على فعل شيء ضد ايران".

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أعلن إنّ 5 زوارق يعتقد بأنّها إيرانية اقتربت من ناقلة نفط بريطانية يوم الأربعاء في مضيق هرمز.

وأضاف المسؤول أنّ الزوارق طلبت من الناقلة التوقّف في المياه الإيرانية، لكنّها انسحبت بعد تحذير من سفينة حربيّة بريطانيّة.

من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" أن بريطانيا أعلنت أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل السفينة البريطانية "هيريتدج" في مضيق هرمز، وقال ممثّل عن الحكومة البريطانية إن الفرقاطة "مونتروز" أصدرت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها.

وأضاف "نحن قلقون من تصرّف السلطات الإيرانية ونحثّها على تهدئة الوضع".

شبكة "سي أن أن" نقلت عن مسؤولين أميركيّين أن الإيرانيين أمروا ناقلة النفط "بريتش هيريتدج"، بتغيير مسارها، مشيرين إلى أنّ الحادثة صوّرتها طائرة أميركية وقد انتهت عندما قامت فرقاطة بريطانية بتوجيه أسلحتها إلى الزوارق فأجبرتها على المغادرة.

وفي 4 تموز/ يونيو الحالي استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران، روب ماكير، على خلفية احتجاز ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق.

وتمّ احتجاز ناقلة النفط الإيرانية (Grace 1) من قبل مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق، للاشتباه في أنها تحمل نفطاً خاماً إلى سوريا.

وأعلن مسؤولون إيرانيون في أكثر من مناسبة أنّ احتجاز بريطانيا ناقلة النفط لن يبقى من دون رد وأن طهران جاهزة للرد في الوقت والمكان المناسبين.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء إن احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية يضر البريطانيين أنفسهم، مضيفاً أن هذا "عمل سخيف وخاطئ".

وأشار روحاني خلال اجتماع الحكومة إلى أن البريطانيين أوقفوا ناقلة النفط في المياه الإسبانية وهم محتلون للمنطقة، معتبراً أنه لا يجب أن يقلق الأوروبيون من إيران، وإنما من أميركا التي وضعت كل الاتفاق النووي تحت أقدامها وزعزعت المواثيق الدولية.

على صعيد متّصل، نفى رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش يوم الأربعاء، ما نشر عن منع عبور إحدى السفن الإيرانية المحملة بالنفط إلى سوريا عبر قناة السويس، مؤكداً أنه لا يمكن لهيئة القناة أن تمنع سفينة من العبور، وأضاف أن "تجارة النفط مشروعة وتجارة السلاح أيضاً".

كما لفت إلى أن منع السفن من العبور يحدث في حالتين الأولى: "إذا كان هناك بلاغ مصدره الأمم المتحدة والثانية إذا كانت السفينة تنقل حمولة ممنوعة".

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الوضع في مضيق هرمز "يثير القلق للغاية" معتقداً بأن خطر المواجهة المباشرة ازداد في الآونة الأخيرة.

وأكد ريابكوف أن موسكو جاهزة لدعم جهود وقف التصعيد في المنطقة، مضيفاً "سبب ذلك مفهوم وهو الخط المتعمد لواشنطن الهادف لتصعيد التوتر (للوضع حول إيران)".

وذكر الدبلوماسي الروسي أن موسكو تدعو طهران بانتظام للامتناع عن اتخاذ خطوات تصعيدية حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي، واصفاً احتجاز بريطانيا لسفينة إيرانية قبالة سواحل جبل طارق بأنه "أمر مشين لا يتفق مع مقتضيات القوانين الداخلية للاتحاد الأوروبي".

إلى ذلك، استبعد قائد الجيش الفرنسي فرانسوا لوكوانتر خروج الوضع في الخليج عن السيطرة.

المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت "نشعر بالقلق من تصرفات سفن إيرانية لوقف حركة السفن التجارية"، وأضافت "نعتبر أن السفينة (غريس 1) مسألة خطيرة تتعلق بالعقوبات على سوريا أكثر مما تتعلق بإيران".

وأوضح المتحدث باسم ماي أنه سيجري بحث أي طلب أميركي لتقديم الدعم في الشرق الأوسط على النحو المعتاد.

 

المصدر: الميادين