البحرية الإيرانية تغيث 44 بحاراً بعد استهداف ناقلتي نفط عملاقتين في خليج عُمان

خميس, 13/06/2019 - 19:33
احدى الناقلتين عقب استهدافها

دوّت انفجارات قوية متتالية قوية في بحر عُمان بعد استهداف ناقلتي نفط عملاقتين محملتين بالخام.

وشبّت حرائق هائل على متن الناقلات المستهدفة، وهما من الناقلات العملاقة التي تحمل النفط الخام من الخليج.

وأشارت وكالة "يونيوز" إلى أن موانئ باكستان وسلطنة عُمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي نفط في بحر عُمان.

وزارة الخارجية الإيرانية قالت عقب الحادث "نشعر بالقلق الشديد حيال حادثة ناقلتي النفط في بحر عُمان كونها فعلاً مريباً في توقيت حساس".

وعبّرت الحكومة الإيرانية عن قلقها وأسفها من تفجير ناقلتي النفط وقالت إن على جميع البلدان الحذر من الوقوع في فخ كل من يستفيد من عدم الاستقرار في المنطقة. وأضافت في بيان: "نحن جاهزون للتعاون من أجل ضمان الأمن في المنطقة بما في ذلك الممرات البحرية الاستراتيجية".

وقال وزير الخارحية الإيراني محمد جواد ظريف إن الحوار الإقليمي الذي تقترحه إيران أصبح أمراً حتمياً. وأشار إلى أن الهجمات على ناقلات نفط ذات صلة باليابان وقعت بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمرشد السيد علي خامنئي.

التلفزيون الإيراني قال من جهته إن الناقلة تحركت من ميناء الروس في قطر باتجاه تايوان وكان على متنها 23 شخصاً، وأنه بعد ساعة من تعرض السفينة الأولى للحادث تعرضت ناقلة نفط أخرى للاشتعال.

ولفت إلى أن إحدى الناقلتين تعرضت للحادث في تمام الساعة 8.50 دقيقة وكانت ترفع علم جزر مارشال.

وذكر التلفزيون أن الناقلة الثانية كانت ترفع علم بنما وكانت متجهة من أحد الموانئ السعودية إلى سنغافورة، مشيراً إلى أنه تمّ انتشال طواقم الناقلتين ونقلهم بواسطة سفينة عابرة وتسليمهم إلى سفن الإنقاذ الإيرانية.

وقالت الوكالة الإيرانية الرسمية إن إيران أغاثت 44 بحاراً منهم.

البحرية الأميركية قالت من جهتها "نحن على علم بوقوع حادث في خليج عمان ونجمع المزيد من التفاصيل".

مصادر موثوقة أكدت للميادين غرق إحدى الناقلتين في خليج عُمان.

وكالة رويترز نقلت عن 4 مصادر في الشحن البحري قولها عن إخلاء 2 من الناقلات في خليج عُمان بعد وقوع الحادث وأن أفراد طاقميهما بأمان، مشيرة إلى إصابة ناقلة نفط بطوربيد قبالة ساحل الفجيرة.

ونقلت الوكالة عن مصدر في الشحن البحري قوله إن النيران لا تزال مشتعلة في الناقلتين.

"رويترز" نقلت عن صحيفة نرويجية أن تمّ نقل جميع أفراد طاقم الناقلة فرنت ألتير الثلاثة والعشرين إلى مكان آمن، وأكدت شركة فرنت لاين أن الناقلة مشتعلة.

وقالت شركة بي.إس.إم السنغافورية إن الناقلة كوكوكا كاريدجس تعرضت لأضرار جراء الحادث.

كما تحدثت "رويترز " عن إصابة أحد أفراد طاقم الناقلة بإصابة طفيفة والهجوم تسبب في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة.  

وكالة بلومبيرغ الأميركية قالت إن الناقلتين كانتا ترفعان علمي جزر مارشال وبنما. ونقلت الوكالة عن مدير الناقلة كوكوكا كوراجس قوله لإن السفينة كانت تبحر من السعودية باتجاه سنغافورة، وأن خزان السفينة المليئ بالميثانول أصيب جراء الهجوم.

وكالة أسوشيتد برس الأميركية ذكرت أن البحرية البريطانية دعت إلى الحذر الشديد بعد حادث غير محدد في خليج عُمان.

وأعلنت السلامة البحرية البريطانية حالة التأهب في عمليات التجارة البحرية في بحر عُمان بعد الحادث الذي وقع فيه.

وهذه الحادثة هي الثانية بعد حادثة تعرض سفن قرب المياه اللإقليمية للإمارات وتحديداً في ميناء الفجيرة في 12 أيار/ مايو الماضي حيث أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن تعرض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية، وأن لا خسائر بشرية، مشيرة إلى أن التعرض للسفن يعتبر تهديداً للأمن والسلامة الدولية.

موقع ستراتفور الأميركي قال في تقرير له في 14 أيار/ مايو الماضي إن هناك أسئلة أكثر من الإجابات في أعقاب الحادثة في خليج عمان التي يمكن أن تثير مخاطر حرب تضع إيران ضد خصومها الإقليميين والولايات المتحدة.

وفي ردود الفعل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه يجب اتخاذ موقف من مهاجمة ناقلات النفط والمطارات ومنشآت النفط في الخليج. واعتبر أنه هناك من يلعب بالنار لزعزعة استقرار المنطقة وأنه يجب الرد على هجمات بحر عٌمان.

من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم على ناقلتي النفط، وقال إنه "يجب الوقوف على الحقائق وتحديد المسؤولين"، مشيراً إلى أنّ العالم لن يستطيع تحمل مواجهة كبرى في منطقة الخليج.

وأعلن البيت الأبيض أنّ الحكومة الأميركية تعرض مساعدتها وستواصل تقييم الموقف. 

الكرملين بدوره،  ذكر أنه لا أحد يعلم المسؤول عن الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان. أما وزارة الخارجية الألمانية فقد وصفت الهجمات على ناقلتي النفط  بالـ"مقلقة جدا".

من جهته، أشار وزير الخارجية الكويتي إلى أنّ الهجمات على ناقلتي النفط في بحر عٌمان هي تهديد للأمن والسلام الدوليين.

واعتبر المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا أنّ الهجوم على ناقلات مدنية غير مقبول وبريطانيا مستعدة للمساعدة في أي تحقيق.

الخارجية العراقية من جهتها، دانت الهجوم الذي استهدف مطار أبها السعودي وكذلك الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان، وقالت "نقف ضد أي اعتداء ونرفض التصعيد في المنطقة وندعو إلى حل الأزمات بالطرق السلمية".

كما أكدت رفضها أسلوب تجويع الشعوب والمس بأمنها والتدخل في شؤونها واعتماد القوة العسكرية، مشددة على أنه "لا بديل عن اللجوء إلى طاولة الحوار من أجل إحلال الأمن والاستقرار في منطقتنا".

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن تقييم بلاده هو أن إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان. ورأى أنّ طهران تعمل على تعطيل حركة النفط عبر مضيق هرمز.

كما قال إنّ هجمات إيران التي لا مبرر لها جزء من حملة لتصعيد التوتر، لافتاً إلى أنه طلب من مندوب واشنطن الدائم لدى الأمم المتحدة بإثارة مسألة إيران أمام مجلس الأمن.

بالتوازي، قال وزير الطاقة السعودي إن شركة أرامكو السعودية "رفعت درجة الجاهزية للتعامل مع الأعمال العدائية والإرهابية"، مديناً الهجوم على الناقلتين في خليج عمان، وأكد اتخاذ بلاده "الإجراءات التي تراها مناسبة".

من جهتها، حثّت بريطانيا السفن التجارية التي تمر عبر خليج عُمان إلى توخي أقصى درجات الحذر.

 

المصدر : يونيوز