النرويج وأيرلندا وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين والرئاسة الفلسطينية ترحب

أربعاء, 22/05/2024 - 12:37

التواصل- وفا: أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، وسط ترحيب فلسطيني كبير.
وقال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره إن بلاده ستعترف بـفلسطين كدولة مستقلة اعتبارا من 28 مايو/أيار الجاري.
وأضاف أن الهدف من الاعتراف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسيا أساسها السلطة الفلسطينية.
وأكد أنه "يتعين الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلا سياسيا للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وهو دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
وفي إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية يوم 28 مايو/أيار.
وقال سانشيز "نحن شعب مسالم وهذا ما يُظهره آلاف المتظاهرين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة"، متهما رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة تدمير غزة وبأنه يعرّض حل الدولتين للخطر.
أما في أيرلندا، فقال رئيس الوزراء سايمون هاريس إن دبلن ستعترف بالدولة الفلسطينية، مضيفا أنه يتوقع من دول أخرى الانضمام إلى أيرلندا وإسبانيا والنرويج في اتخاذ هذه الخطوة خلال الأسابيع المقبلة.
وشدد هاريس على أن شعب فلسطين يستحق مستقبلا مليئا بالأمل والسلام، مؤكدا أنه "لا مستقبل للنسخة المتطرفة من الصهيونية التي تغذي عنف المستعمرين والاستيلاء على الأراضي".
و رحبت الرئاسة الفلسطينية بإعلان النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، على أن يكون القرار نافذا اعتبارا من 28 أيار/ مايو الحالي. 
وثمنت الرئاسة عاليا مساهمتها في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن هذه الدول دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية، وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية، ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد، والعيش بحرية وعدالة واستقلال.
وقالت: إن حق الشعوب في تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترفا به بموجب القانون الدولي، وإذ تجدد دولة فلسطين دعوتها المستمرة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الوقوف عند مسؤولياتها والاقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعادة الثقة بنظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لشعوب الأرض كافة.
وحثت الرئاسة، "دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بدولة فلسطين، أن تعترف بدولة فلسطين وفق حل الدولتين المعترف به دوليا والمستند إلى قرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، وأهمية أن تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأن تحذو حذو جمهورية إيرلندا والنرويج وإسبانيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وشكرت الرئاسة بهذه المناسبة الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في الوصول إلى هذه المرحلة، كما شكرت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة.
وأشادت الرئاسة الفلسطينية بالجهود المبذولة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين وسفارات دولة فلسطين، وجميع الأجهزة الفلسطينية ذات العلاقة.
يذكر أن 9 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا، وبولندا، والتشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، وقبرص، والسويد، ومالطا.

هذا واستودعت تل أبيب سفراءها  في الدول الثلاثة احتجاجا على هذه الخطوة.