نصر الله للصهاينة : إذا أردتم العودة إلى الشمال.. فأَوقِفوا الحرب على غزة

ثلاثاء, 14/05/2024 - 18:50

أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنّ الجبهة اللبنانية مستمرة، كماً ونوعاً، في العمليات التي تنفّذها إسناداً للمقاومة في قطاع غزة، مشدداً على أنّها تفرض معادلات، وعلى أنّ الربط بجبهة غزة هو "أمر قطعي ولا نقاش فيه".

وفي كلمة ألقاها في الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد مصطفى بدر الدين، قال نصر الله إنّ العالم كله "سلّم بهذه الحقيقة (الربط بجبهة غزة هو أمر قطعي ولا نقاش فيه). لذلك، أبلغ الأميركيون رئيس الحكومة الصهيونية ، بنيامين نتنياهو، أن لا حل في الشمال من دون وقف إطلاق النار في غزة".
ووجّه نصر الله الحديث إلى مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، الذين يستعجلون العودة إلى الشمال، داعياً إياهم إلى "التوجه إلى حكومتهم حتى توقف العدوان على غزة".
وسخر نصر الله أيضاً من تصريح وزير الأمن الصهيوني ، يوآف غالانت، الذي قال فيه إنّه "قضى على نصف مقاتلي حزب الله".

 

وأكد نصر الله أنّ تقويم نتائج الحرب يتطلب الذهاب إلى الميدان والواقع أولاً، لا إلى ما يقوله الاحتلال الصهيوني (بشأن تحقيق انتصارات في الحرب)، مشيراً إلى أنّ "ثمة إجماعاً على الفشل في إسرائيل".
وأشار إلى أنّ حلفاء نتنياهو يسخرون منه عندما يقول إنّه "على بعد خطوة واحدة عن النصر"، مشدداً على أنّ المسألة "لا تقتصر فقط على الفشل الصهيوني في تحقيق الأهداف، بل أيضاً في مزيد من الخسائر الاستراتيجية".

ولفت نصر الله أنّ إحدى أهمّ نتائج الحرب هي "تسليم الاحتلال بأنّه لم يحقّق النصر"، بينما يطالب 70% من الصهاينة باستقالة رئيس الأركان العامة لـ"الجيش"، هرتسي هاليفي.

 

وتناول نصر الله ما تورده استطلاعات الرأي في كيان الاحتلال بشأن الثقة بـ"إسرائيل" كـ"دولة"، والثقة بـ"جيشها"، ومفاده أنّ "30% (من المستوطنين)، في الحدّ الأدنى، يقولون إنّ هذه الدولة لا يمكن العيش فيها".
ورأى نصر الله أنّ "الإنجاز الحقيقي" يتمثّل بعجز "إسرائيل"، التي يقف خلفها الغرب، عن استعادة أسراها أو تحقيق النصر، وعجزها عن حماية سفنها من الصواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات.

وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ صورة الردع لدى الاحتلال الصهيوني تتراجع، ولاسيما بعد عملية "الوعد الصادق"، بينما يتحدث جنرالاتها عن "مأزق".
في هذا الإطار، أشار نصر الله إلى أنّ كبار الجنرالات الصهاينة يقولون إنّ نتنياهو، من خلال إصراره على الحرب، يجرّ "إسرائيل" إلى الهاوية، لافتاً إلى أنّ الصهاينة يتحدثون أيضاً عن "استنزاف يومي في غزة، وفي جبهات الإسناد، وفي الاقتصاد".
وفي الوقت نفسه، يتخوّف الاحتلال من الخروج من غزة، لأنّ ذلك "يعني هزيمته، ويُعَدُّ كارثةً له"، كما أكد نصر الله، مشيراً إلى أنّ القيادة الإسرائيلية "لا تملك تصوراً عن اليوم التالي للحرب".

 

وفي ظل ذلك، أكد نصر الله أنّ الاحتلال "أمام طريق مسدود، وهو يبحث عن صورة نصر"، بينما "يريد نتنياهو دخول رفح، كي يخرج من صورة الهزيمة".
أما بشأن ورقة الوسطاء، التي أعلنت حركة حماس الموافقة عليها، فقال السيد نصر الله إنّها فاجأت نتنياهو لأنّها تعني هزيمته والنصر لحماس (بسبب تحقيقها مطالب حماس).

ورأى أنّ أمام الاحتلال واحد من خيارين: "العودة إلى ورقة الوسطاء، وهذا يعني الهزيمة لـ"إسرائيل"، أو الاستمرار في الاستنزاف"