إعلام الاحتلال: قبول "إسرائيل" بالصفقة لن يشكل نصراً لها بل اعترافاً بحدود القوة

ثلاثاء, 07/05/2024 - 10:45

علّق المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية عاموس هرئيل، اليوم الثلاثاء، على موافقة حركة حماس على الاتفاق الإطاري المُقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقوع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في "فخ رد حماس الإيجابي". 
وفي تقرير، قال هرئيل إنّ "إسرائيل فوجئت عندما أعلنت حماس قبولها اقتراح الوسطاء بشأن الصفقة"، وذلك بعدما "بدت المفاوضات وكأنّها على وشك الانهيار التام خلال الأيام القليلة الماضية".
وأشار إلى أنّ ذلك حدث وسط اتهامات وسائل الإعلام الصهيونية لنتنياهو بأنّه "يحاول تخريب المحادثات، بينما يلقي اللوم على حماس"، بحيث يبدو الآن أنّه "سيُعطي إجابة سلبية مرة أخرى، وتبرير الخطوة بأنّ إسرائيل تحتاج إلى ضمان هزيمة حماس". 
أمّا من الناحية العملية، فسيكون السبب الرئيس لرفض نتنياهو هو خوفه من انهيار ائتلافه وخسارة قاعدته الانتخابية اليمينية"
وفي السياق، أوضح المحلل الصهيوني أنّ "قيادة حماس ربما تكون قد تمكنت من دق إسفين بين "إسرائيل" والولايات المتحدة من خلال ردها الإيجابي".
وأضاف أنّه "إذ انسحبت قوات الجيش الصهيوني من قطاع غزة في خضم عملية تبادل الأسرى أو حتى في نهايتها، فسيكون ذلك إنجازاً كبيراً لحماس".
وخلص هرئيل بالقول إنّ "حماس تعرّضت وقطاع غزة بأكمله لضغوط شديدة، ولكن إذا كانت هذه هي الطريقة التي ستنتهي بها الحرب، فلن تكون هذه هزيمة لها"، مشيراً إلى أنّ الفلسطينيين سينظرون إلى الصفقة "باعتبارها انتصاراً وليس هزيمة".
وتابع أنّ قبول "إسرائيل" بالصفقة لن يشكل نصراً صهيوني أو استسلاماً لحماس، بل اعترافاً صهيوني بحدود القوة.
أتى ذلك بعدما أعلنت حركة حماس، مساء أمس الاثنين، موافقتها على مقترح الوساطة المقدم من جانب مصر وقطر لوقف إطلاق النار، لكن "كابينت" الحرب قرر مواصلة العملية العسكرية في رفح لـ"ممارسة ضغط على حماس"، وفق وسائل إعلام صهيونية . 
وأوضح قيادي في المقاومة الفلسطينية أنّ الصيغة الجديدة تُفضي إلى وقف إطلاق النار إذ جرى "التغلب على هذه المعضلة"، مشدداً على أنّ حماس أبدت مرونة عالية جداً من أجل التوصل إلى اتفاق، بينما الكرة الآن في ملعب "إسرائيل".
وفي وقتٍ سابق، قالت وسائل إعلام صهيونية إنّ "عملية رفح لا تحمل أيّ ميزة استراتيجية، وتأتي في ظلّ خسارة إسرائيل أي رصيد دولي، وستنتهي بالانسحاب وتسليم المفاتيح إلى حركة حماس، كما جرى في خان يونس جنوبي قطاع غزّة"