ولد الغزواني يعلن ترشحه لمأمورية ثانية ويتعهد بمحاربة الفساد وإصلاح الإدارة

أربعاء, 24/04/2024 - 22:42

أعلن الرئيس محمد الغزواني مساء اليوم ترشحه لمأمورية رئاسية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.

وجاء إعلان الرئيس الغزواني ترشحه عبر رسالة موقعة باسمه من تسع صفحات، وجهها للمواطنين الموريتانيين يخطب فيها ودهم ويطلب نيل ثقتهم للمرة الثانية متعهدا بمحاربة الفساد والرشوة وإصلاح الإدارة.

وقال الرئيس المنتهية ولايته، إن حكومته تمكنت من تقليص مديونية موريتانيا الخارجية بشكلٍ كبير عبر استراتيجية جمعت بين الجهد المالي والدبلوماسي.

وأكد ولد الغزواني في رسالة ترشحه، أنه "بالرغم من الأزمات التي شهدها العالم وأثّرت بشكل كبير على النمو الاقتصادي، والأسعار، والتبادلات التجارية، فقد استطاعت بلادنا المحافظة على التوازنات الاقتصادية الكبرى، والسيطرة على مستوى التضخم، وخلق هوامش ميزانوية مكنت من تمويل البرنامج الاجتماعي الذي تم تنفيذه طيلة السنوات الخمس الماضية".

وأكد غزواني، أن جهوده ستنصب في المرحلة القادمة على تنويع الاقتصاد الوطني بالتركيز على القطاعات التي يمتلك بلدُنا فيها ميزاتٍ تفضيلية، خصوصا قطاعات الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد والمعادن والطاقة، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز بشكل خاص على الزراعة من خلال السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في أهم المحاصيل.

وقال “سنولي بالغَ الأهمية لقطاع المعادن، لمحوريته في التنمية الاقتصادية. وفي هذا الإطار، سيتم الإسراع في تنفيذ خطة تطوير الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) الهادفة إلى مضاعفة إنتاجها في أفق 2029 بعدما حققت نتائج مهمة في السنوات الخمس الماضية، حيث انتقل إنتاجُها من 11 مليون طن سنة 2018 ليكسر في سنة 2023 حاجز 14 مليون طن لأول مرة في تاريخها. كما ستتواصل الجهود الاستثنائية المبذولة في سبيل تنظيم وتأطير التعدين الأهلي والسعي إلى أن تتمكن كل فئات المجتمع من الاستفادة الآمنة من هذه الثروة وما توفره من آلاف فرص العمل لشبابنا، وما تتيحه من دخل معتبر”.

وأضاف، أنه سيتم التأسيس لصناعاتٍ وطنية يحل إنتاجها محل وارداتنا الأساسية من بعض المواد وخصوصا تلك التي لا يتطلب تصنيعُها تكنولوجيا معقدة أو رأس مال كبير، وهو ما سيمكن في نفس الوقت من خلق آلاف فرص العمل.

وختم الغزواني رسالة ترشحه بالتأكيد على أن "القطاع الخاص سيكون هو قطب الرحى والعمود الفقري الذي عليه التعويل في المساهمة على نحو فعال في تنفيذ رؤيته الاقتصادية هذه. وعليه، سيتم العمل على دعمه ومواكبته ليلعب الدور المنوط به في أحسن الظروف".

وكان ولد الغزواني قد نصب رئيسا لموريتانيا خلفا للرئيس السابق محمد ولد العزيز وذلك بعد فوزه في الاستحقاقات الرئاسية المنظمة في 22 يونيو 2019 بنسبة 52,01 %.

ويأتي إعلان ولد الغزواني ترشحه للرئاسة لينضم لقائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة والتي ضمت المحامي العيد محمدن، والأستاذ الجامعي نور الدين محمدن، والنائب البرلماني بيرام الداه اعبيد إضافة إلى سومارى أوتوما ومحمد الأمين الوافي، إضافة إلى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والدكتور محمد ولد الشيخ والدكتورة خديجة بنت سيدينا وآخرين.

وأصدرت رئاسة الجمهورية، قبل أيام فقط، مرسوما رئاسيا يقضي باستدعاء هيئة الناخبين صباح السبت الموافق 29 يونيو القادم للتصويت في شوط الانتخابات الرئاسية الأول.

وتنظم الانتخابات الرئاسية الموريتانية هذه المرة في ظرف إقليمي استثنائي حيث شهدت الفترة الأخيرة توترا على الحدود الموريتانية المالية استدعى تبادل الرسائل الثنائية بين قادة البلدين، إضافة إلى أزمة الصحراء الغربية واستهداف الموريتانيين من طرف الطائرات المغربية المسيرة في منطقةالحدود مع الصحراء الغربية. هذا فضلا عن الوضع الداخلي الذي يتسم بارتفاع الأسعار والاحتكار وسطوة رجال الأعمال واستشراء ظاهرة تدوير المفسدين والتعيينات على أسس بعيدة عن الكفاءة والخبرة.

كما تأتي في سياق تغيير ديمقراطي جذري في السنغال المجاورة حيث فاز معارض شاب كان معتقلا ليصبح رئيسا للبلاد.