البيت الأبيض: ملتزمون بدعم "إسرائيل".. و"القضاء على حماس" هدف مشترك

ثلاثاء, 26/03/2024 - 20:26

صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، اليوم الثلاثاء، بأنّ لقاء مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير أمن الاحتلال الصهيوني ، يوآف غالانت، في البيت الأبيض، نقل "دعم الرئيس جو بايدن القوي الصهيونية في الدفاع ضد جميع التهديدات، بما في ذلك إيران". 
كما بحث اللقاء "ضرورة قيام "إسرائيل "ببذل المزيد من الجهود للحفاظ على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة وتوسيعها"، وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض. 
وأكّدت أنّ واشنطن "تُجري محادثات يومياً مع المسؤولين الصهاينة "، مكررةً "التزام بلادها بدعم "إسرائيل "في حربها ضد حماس". 
وفي السياق، صرّح مسؤول في "البنتاغون" بأنّ وزير الدفاع لويد أوستن ركّز خلال محادثاته مع غالانت على رفح، وأعرب عن وجهة نظر مفادها أنّه "لا بدّ من القضاء على حركة حماس في رفح، إذ إنّ ذلك هو هدف تشاركه الولايات المتحدة مع اسرائيل". 
وأضاف المسؤول الأميركي أنّ هدف بلاده هو "مساعدة "إسرائيل"على إيجاد بديل لعملية عسكرية واسعة النطاق، وربما سابقة لأوانها، من شأنها أن تعرّض أكثر من مليون مدني يعيشون في رفح للخطر". 
وقال إنّ "هناك حاجة للتأكد من أنّ هؤلاء المدنيين يمكنهم المغادرة، ويمكنهم القيام بذلك بأمان، ويمكنهم تلبية احتياجاتهم الإنسانية أثناء توجههم إلى أجزاء أخرى من غزة".
تأتي هذه التصريحات بعدما أجرى غالانت لقاءات مع سوليفان وأوستن في واشنطن، وبعد وقتٍ قصير من تبنّي مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، من دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" لإحباط القرار كما سبق وفعلت 3 مرات.
وخلّف الموقف الأميركي الجديد موجة من الغضب في "إسرائيل"، حيث ألغى رئيس حكومة الاحتلال. الصهيوني بنيامين نتنياهو، إرسال وفد إلى واشنطن كان من المقرر أن يضم وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إذ عدّ نتنياهو الخطوة الأميركية  "تراجع واضح في موقف واشنطن الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب".
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ "اجتياح شامل لرفح سيضرّ بالمدنيين الفلسطينيين وأمن إسرائيل، وسيتركها في عزلة دولية"، مشيرةً إلى أنّ "البيان الصهيوني بشأن قرار مجلس الأمن غير دقيق وغير عادل".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنّ دخول "الجيش" الصهيوني إلى رفح لن يقضي على حركة حماس، في إطار زيارته الأخيرة إلى "إسرائيل" للمشاركة في جلسة "الكابينت"، على خلفية التوترات بين الحكومتين الصهيونية والأميركية.
وتشير هذه التصريحات المتضاربة والمتناقضة من جانب المسؤولين الأميركيين والصهاينة إلى توتّرات تشهدها العلاقات الأميركية - الصهيونية ، بشأن تفاصيل متعلّقة بالحرب، ففي حين تدعم الولايات المتحدة الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، وتمدّه بالأسلحة والمعدات، وتوفّر له الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم في القطاع، تزعم بأنّها تُريد "حماية المدنيين" لتضليل الرأي العام، وتحقيق مصالحها.