بلادي وان جارت على عزيزة
وأهلي وان ضنوا علىّ كرامُ
بعد قراءة متأنية لأوضاع البلد والمسار الغامض الذي تجرُّ إليه، قررتُ كتابة ما يلي لإراحة ضميري و احتراماً لمبادئي:
إن الوطن بدأ الدخول في نفق مظلمٍ بسبب العديد من السياسات والمسؤولين عن هذه السياسات.
كيف للوطن أن يتقدم إلى الأمام والفساد مستشر والمفسدون يعادُ تدويرهم إلى نفس المناصب مرات ومرات، والجميع ينددُ ولا حياة لمن تنادى؟
السلم المجتمعي مازال موجودا والحمد لله، والأمن والأمان ظاهريا موجودان، وباطنياً تتعقد الأمور لأن مسببات الانفجار لا تعالجُ العلاج الشافي والكافي ولن يقضى على المسببات إلا بالقضاء على أصل وجذور المشاكل مثل المرض والجوع والجهل…..
السياسات الخارجية و العلاقات الدولية،هناك نجاحات والكثير من الإخفاقات، تولى موريتانيا رئاسة الاتحاد الأفريقي يمكن اعتباره نجاحا إلى حدٍّ ما.، والاتفاقية المتوقعة مع الأوربيين لو صدقنا ما كشفَ من بنودها ستكون لها منافعُ على البلد وخصوصا البنى التحتية الهشة أصلا ويبقى السؤال هل ما خفي أعظم؟؟؟؟ الله اعلم؟؟؟
أما بخصوص النظام وذراعه السياسي حزب الإنصاف فقد وصلتُ إلى قناعةٍ تامة أنهم لا يبحثون على الإطلاق عن من يريد الإصلاح الحقيقي ولا حتى من يتكلم عن هذا الإصلاح، و لا يريدون الاعتماد إلا على من يتماهى مع توجهاتهم ولا يستطيعُ النقد ولا يسمحون إلا بالموالاة العمياء ولا مجال للموالاة المبصرة الناصحة لهم… وبالتالي قررتُ أن أكون محايداً لا داعماً للنظام ولا معارضا له، إنني من بين أبناء الوطن الذين يدينون للوطن بكل شيء في حياتهم ولا أريد إلا المصلحة العامة.
والله ولى التوفيق.
المهندس/ عثمان ولد بوزومَه