نواكشوط تحتضن انطلاق النسخة الرابعة من الأيام الدولية للكيمياء

خميس, 07/12/2023 - 17:29

انطلقت اليوم الخميس في انواكشوط أعمال النسخة الرابعة من الأيام الدولية للكيمياء، منظمة من طرف الجمعية الموريتانية للكيمياء بالتعاون مع الوكالة الوطنية للبحث العلمي والإبتكار وجامعة انواكشوط العصرية .

وتهدف الأيام إلى إنارة الرأي العام وأصحاب الإختصاص حول دور الكيمياء في تنمية اقتصاد الدول من الناحية الإقتصادية والصناعية، وتبادل الخبرات حول المستجدات العلمية ونقاش آخر البحوث المنشورة في مختلف تخصصات الكيمياء.

ويشارك في التظاهرة التي تستمر ثلاثة أيام مايزيد على 130 أستاذا باحثا من دول المغرب العربي والسنغال وفرنسا و ابريطانيا .

و ثمن الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد، المختار ولدحنده بالمناسبة تنظيم الأيام الدولية للكيمياء باعتبارها ستساهم في الرفع من مستوى البحث العلمي والجودة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي .

وقال إن اللقاء يشكل فرصة للنهوض بالبحث العلمي والإبتكار ، بوصفهما أداة لا غنى عنها لتنمية وازدهار الشعوب والأمم، مؤكدا ان البحث العلمي والإبتكار في طليعة أولويات الحكومة ومرتكزا أساسيا في خططها وبرامجها التنموية من خلال برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وعصرنته والتحسين من نوعيته وملاءمته مع المتطلبات الإقتصادية الوطنية .

وأوضح أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي انتهج مقاربة في هذا التوجه في السنوات الثلاث الأخيرة من خلال التركيز على وضع الإستراتيجيات المتوسطة المدى في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أصبحت موريتانيا، ولأول مرة في تاريخ البلاد، تتوفر على إستراتيجية وطنية للبحث العلمي والإبتكار في أفق 2026 وأخرى للتعليم العالي في أفق 2030،و ذلك لتحديد الأولويات الوطنية في هذا المجال.

وذكر بالتحسينات التي شهدها التعليم العالي والبحث العلمي والتي تناولت مختلف المجالات كإنشاء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والإبتكار والمعهد العالي للرقمنة ومدرسة انواكشوط لإدارة الأعمال وتحويل كلية الطب إلى كلية للطب والصيدلة وطب الأسنان والعمل على إعادة هيكلة بعض مؤسسات التعليم العالي ليتلاءم تكوينها مع مهام تلك المؤسسات.

وكان رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء السيد، شامخ ولد امبارك أبرز الأهداف السامية لهذه النسخة الرابعة من نوها وثمن الرعاية الكريمة والإشراف المباشر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عليها والتي ساهمت في تذليل الصعاب من اجل التنظيم الأمثل.

وقال إن الكيميائيين سطروا عبر التاريخ مساهمات كان لها الأثر البالغ في تطور البشرية و خلق حياة أكثر رفاهية وأمنا، مضيفا أن الصناعات الكيميائية و تطبيقاتها تعتبر من أهم ركائز إقتصاديات الدول المتقدمة و اصبحت نتائج هذه التطبيقات جزء ا من ضروريات الحياة اليومية كمياه الشرب والأدوية والمبيدات و الأسمدة والأقمشة المختلفة ومواد التجميل و العطور واستخلاص المعادن و المواد الثمينة من التربة و تحويل المواد النفطية إلى مركبات عالية الأهمية فى مختلف قطاعات الطاقة و التجهيز و النقل و الصحة و الاعلام.

وأشار إلى أن أعضاء الجمعية الموريتانية للكيمياء بادروا منذ تأسيسها سنة 2017 إلى المساهمة الفاعلة في إنعاش الفضاء الجامعي بالملتقيات و المؤتمرات العلمية الوطنية و الدولية للتعريف بالكيمياء و تطبيقاتها الصناعية. حيث يصعب تصور أي نهضة صناعية في أي بلد دون التركيز على هذا الإختصاص و إعطائه الأهمية التي يستحق ، لامشيرا إلى أن الجمعية رسمت خطة عمل تسعى من خلالها إلى توسيع نطاق عملها بالتواصل المباشر مع الأجيال الصاعدة فى الثانويات و المدارس قصد إرشادهم و توجيههم نحو هذا الحقل العلمي الهام ، كما ستسعى من خلال تواصلها مع الشركاء إلى تذليل الصعاب وتشجيع منتسبيها على توجيه بحوثهم إلى المحاور الأساسية لنمو الإقتصاد الوطني.

ونبه رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء إلى أن الحدث العلمي البارز ماكان ليرى النور لولا المساهمة المادية والمعنوية للوكالة الوطنية للبحث العلمي و الإبتكار وجهة انواكشوط وجامعة انواكشوط وكلية العلوم والتقنيات والمعهد المهني الجامعي، مقدما تشكراته لهم.

ونوه بالمساهمات القيمة لجيل التأسيس من الأ ساتذة الكبار و أساتذة الكيمياء ورئيس وأعضاء المكتب التأسيسي للجمعية.

ومن جانبه اشار،نائب رئيس جامعة انواكشوط السيد، محمدفاضل ديده إلى أن تنظيم الأيام يدخل في إطار الإستراتيجية العامة التي يعتمدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، للرفع من مستوى البحث العلمي وتطويره من خلال الحكامة وجودة التكوين والبحث العلمي والتجديد، مضيفا أن جامعة انواكشوط عملت على تجسيد هذه الإستراتجية وتنفيذها من خلال الأنشطة التي تنظمها بصورة دورية في هذا المجال.

وقال إن الجامعة انتهجت إستراتجية تهدف إلى تشجيع البحث العلمي من خلال دعم وحدات البحث والباحثين الوطنيين والأجانب، سعيا إلى مواكبة التطورات الحاصلة في الميدانين البحثي والعلمي.

 

و.م.أ