قالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة إن قطاعها حريص على أن يستفيد كل طفل موريتاني من ذوي الإعاقة على التعليم الذي يناسبه، معلنة عن فتح فروع لمركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة قريبا في بعض الولايات الداخلية لتنفيذ هذا التعهد.
جاء ذلك خلال إشرافها اليوم الثلاثاء بنواكشوط على افتتاح يوم تفكيري حول “تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في موريتانيا.. الواقع والآفاق “، بالتعاون مع البنك العام لموريتانيا.
وأضافت أن هذا اليوم التفكيري، الذي يأتي ضمن الاحتفالات المخلدة للعيد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، سيبحث الاشكاليات المرتبطة بتعليم الأطفال ذوي الإعاقة بموريتانيا، وتسليط الضوء على هذه الاشكاليات وتبادل التجارب بين مختلف الفاعلين في المجال.
وقالت معالي الوزيرة أن مركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة أجرى مؤخرا دراسة على عينة من الأطفال من ذوي الإعاقة (956 طفلا) موزعين على ولايات نواكشوط ونواذيبو وتيرس الزمور ولبراكنه والحوض الشرقي، مشيرة إلى أن هذه الدراسة أظهرت أن بعض العقليات العتيقة التي تجعل الأهالي يخفون أطفالهم من ذوي الهمم بدأت في الانحسار، وأن التوحد ومتلازمة داون والإعاقة الذهنية يشكلون النسبة الأكبر من أنواع الإعاقات متبوعين بالإعاقتين السمعية والبصرية، وأن هذه الأخيرة تتحكم فيها جملة من المشاكل الصحية والوراثية، ويمثل البنات ثُلث هذه العينة.
وأوضحت أن تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في موريتانيا يمثل أولوية ضمن تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومحورا أساسيا في برنامج عمل الحكومة، وذلك انسجاما مع نهج الإنصاف والتمكين للفئات المغبونة جميعا والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه التحديد.
وأشارت إلى أن الأطفال ذوو الإعاقات تواجههم صعوبات عديدة تبدأ من عدم حصولهم على التعليم المناسب لاحتياجاتهم التربوية ولا تنتهي بعراقيل سبل وآليات التكفل بهم حتى لا يبقوا على قارعة الطريق ولا يتخلفوا عن الركب.
و.م.أ