إعلام الاحتلال: بعد 49 يوماً من القتال.. حماس تثبت أنّها لا تزال تسيطر على غزة

جمعة, 24/11/2023 - 21:52

أكّدت وسائل إعلام صهيونية، يوم الجمعة، أنّه من نعى حماس سابقاً، "كان عليه ببساطة أن يرى هذا اليوم بعد 49 يوم قتال"، مضيفةً أنّ "حماس أثبتت أنها ما تزال قوية وتُسيطر على غزة".

ولفتت "القناة 12"، إلى أنّ كتائب القسام نجحت في "فرض وقف إطلاق النار، في جنوبي القطاع وفي شماله"، مشيرةً إلى أنّ القسّام عرفت طريقة جلب المحتجزين لديها في الوقت المحدد، وفي المكان المناسب لها في مستشفى خان يونس.

ونفت أن تكون حماس قد "ركعت على ركبتيها"، مردفاً: "هذه الجملة لا تزال بعيدة جداً، مع الأسف".

كذلك، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أنّ كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة، "أهملوا من قبل الحكومة الإسرائيلية وتمّت خيانتهم، وإذا لم يفعلوا كل شيء ممكن من أجل إعادتهم سيكون الأمر إهمال ثانٍ وخيانة ثانية".

من ناحيته، صرّح اللواء احتياط، إسرائيل زيف بأنّه إذا نجحت حماس حالياً في وقف استمرار القتال، "فقد خرجت منتصرة".

كما أبدت "إسرائيل" خشيتها من عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم في شمالي القطاع، وفق الإعلام الصهيوني.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه منذ صباح اليوم، يقوم عشرات الآلاف من الفلسطينين بالعودة من جنوبي القطاع نحو شماليه، مشيرةً إلى أنّ "جيش" الاحتلال سيتخذ الإجراءات لمنعهم من التنقل بين الجنوب والشمال.

وظهر الجمعة، قال عضو "كنيست" الاحتلال من حزب "الليكود"، تالي غوتليف، إنّ "إسرائيل" قدّمت كل شيء لحماس في اتفاق الهدنة "من دون أن تتلقى حتى إشارة حياة" من الأسرى في غزة.

وأضاف غوتليف أنّ "الموافقة على ساعات وقف لإطلاق النار وإدخال الوقود، هي تصرّفات عزّزت حماس، التي تفسّر ذلك على أنّه ضعف من قبلنا".

"إسرائيل" تعلم جيداً أن ما يحصل اليوم على الصعيدين السياسي والميداني ليس لصالحها. ففي اليوم الذي ستتوقف فيه الحرب، فإنّ المشهد الداخلي في "إسرائيل" ذاهب إلى الاقتتال الداخلي والعنف السياسي".

ومساء الجمعة، حرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق الهدنة وصفقة التبادل مع أسرى مستوطنين، والذي بدأ اليوم، ويستمر أربعة أيام.

ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن "عوفر" إلى بلدة بيتونيا، غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسيرات والأسرى، الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، بينما رفعت الأسيرات شارات النصر.

وشهد قطاع غزّة احتفالات عارمة بصفقة الأسرى بعد تحرير الدفعة الأولى منهم.