قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، يوم الجمعة، إن "الاحتلال يريد أن يحقق نصرًا وهميًا بأخذ صورة سلفي من مستشفى الشفاء بمدينة غزة".
وأضاف البرش، "إذا بقينا من الأحياء.. غدًا سنقيم مقبرة جماعية في مجمع الشفاء لدفن الشهداء لأننا لا نستطيع الخروج لدفنهم"، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وفي وقت مساء الجمعة، طالب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، كافة الأطراف العربية والدولية بالتدخل الفوري لوقف استهداف مستشفيات غزة وشمال غزة.
ودعا كافة المؤسسات الأممية للحضور فورا إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة لحماية المنظومة الصحية وتمكينها من القيام بمهامها الإنسانية البحتة
ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، انقطاع الكهرباء والماء والاتصالات، عن المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.
ونشرت الوزارة مقطع فيديو مصور، يُظهر "انقطاع الكهرباء والماء والاتصالات عن المستشفى الإندونيسي في شمال غزة".
وأظهرت مقاطع مصورة أخرى قصفا لمحيط مستشفى الشفاء وهرع النازحين جراء القصف الإسرائيلي العنيف.
ودخلت الحرب بين جيش الاحتلال الصهيوني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أسبوعها الثامن، حيث يواصل الاحتلال قصفه العنيف برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة، وقد ركز قصفه يوم الجمعة، على المستشفيات، وأظهرت مقاطع مصورة الطيران الحربي الصهيوني يهاجم مستشفيات الإندونيسي والشفاء في غزة.
القصف الصهيوني أثار تنديدا دوليا وعربيا وإسلاميا إلى جانب روسيا والصين، وجعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع، ورغم ذلك مازالت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبعض الدول الغربية تدعم كيان الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة، وترفض الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار وتستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم تل أبيب بوقف الحرب الشعواء وغير المتكافئة ضد قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
دعم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين اللامحدود لكيان الاحتلال جعل يشعر بقدرة على فعل أي شيء والإفلات من العقاب، وهو ما دعا وزير في حكومة الاحتلال إلى القول بضرورة قصف غزة بقنبلة نووية مشيرا إلى أنه ليس هناك مدنيين غير متورطين في غزة، ودعوة برلماني آخر إلى قتل قادة حماس في السجون والضفة.
ويقول كيان الاحتلال إن حربه على غزة جاءت ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 1500 إسرائيلي وأسر أكثر من 240 آخرين.
وأسفر العدوان على غزة عن سقوط أكثر 11200 شهيد وإصابة نحو 27400 آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن استشهاد أكثر من 163 فلسطينيا وإصابة نحو 2400 آخرين.