أكثر من 1900 مفقود تحت الأنقاض في غزّة.. والفصائل الفلسطينية تدعو إلى النفير العام

خميس, 26/10/2023 - 19:15

أكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، أنّ عدد المفقودين تحت الأنقاض في جميع محافظات غزة بلغ 1950 مفقوداً، منذ بداية العدوان، مضيفاً أنّ طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشلت من مربع اليرموك حتى الآن 120 شهيداً، ونحو 260 جريحاً، بينما لا يزال 300 مفقود تحت الأنقاض. 
ولفت إلى أنّ الطواقم تواصل جهودها، لكنّ الأمر سيستغرق "نحو أسبوع إلى أن يتم إخراج جميع المفقودين". وأضاف أنّ ما يصعّب عمليات الإنقاذ هو تعمّد الاحتلال القصف في الليل، في ظل انقطاع التيار الكهربائي.  
وذكر أنّ "جيش" الاحتلال ارتكب، أمس، أكبر المجازر، عبر تدميره مربعاً سكنياً بأكمله في منطقة اليرموك، وسط مدينة غزة، ومحوه بالكامل، مشيراً إلى مواصلة الاحتلال ارتكاب مجازره الإجرامية بحق المواطنين العزّل، عبر قصف البيوت على رؤوس ساكنيها وقتل المئات من الأطفال والنساء. 
وناشد البزم "المجتمع الدولي والضمائر الحية"، التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، ودعا أحرار العالم والجماهير العربية والإسلامية إلى عدم الصمت أمام العدوان، المدعوم أميركياً وأوروبياً. 
من جهته، أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، أنّ الاحتلال ارتكب أكثر من 688 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، منذ بدء العدوان. 
وردّ المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، على الجهات التي شكّكت في أرقام الشهداء الصادرة عن الوزراة، داعياً جميع المؤسسات إلى الاطلاع على منظومة العمل في الوزارة. 
وتوجّه إلى "الذين تحاصرهم غزارة دماء الأطفال والنساء"، بالقول: "يكفيكم وقاحة، وكان الأجدر بكم ان تقفوا أمام الحقيقة وتحاكموا مرتكبي المحرقة والمجازر، وتُوقفوا دعمهم".
وأضاف: "ليعلم العالم بأن خلف كل رقم معلن قصة إنسان معلوم الاسم والهوية"، مؤكداً أنّ الوزارة ستعلن بالتفاصيل وامام العالم بأسره حقيقة حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال.
وفي وقت لاحق من التصريح، أصدرت وزارة الصحة وثيقة من 212 صفحة تضم أسماء وأرقام بطاقات هوية 7028 فلسطينياً استشهدوا في هذا العدوان الإسرائيلي. 
وعلى صعيد آخر، صرّحت وزارة الصحة بأنّ الاحتلال يتعمد إبقاء المنظومة الصحية منهارة، مطالبةً بإنقاذها. 
ووصل عدد الشهداء، اليوم، إلى 7028 شهيداً، بينهم 481 ارتقوا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
قصف إسرائيلي متواصل
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة، مستهدفاً الأحياء والمنازل وكلّ المرافق، وسط ارتقاء مزيدٍ من الشهداء. 
وأفاد مراسل الميادين باستشهاد 11 فلسطينياً في إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الشاعر في حي الجنينة في رفح، جنوبيّ القطاع، وبانتشال 6 شهداء من تحت ركام منزل قصفه الاحتلال جنوبيّ حي الزيتون جنوبيّ غزة، حيث دمّر القصف 3 منازل. 
وفي مجزرة جديدة، حسب ما وصف المراسل، ارتقى 5 شهداء وأصيب آخرون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 
وتابع المراسل أنّ طائرات الاحتلال دمّرت عمارة سكنية مكوّنة من 4 طبقات في حي الزيتون، فيما ارتقى شهيد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في المخيم الجديد غرب النصيرات، وسط القطاع. 
وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الداخلية أنّ الاحتلال استهدف منزلاً لعائلة سليم في مخيم البريج وسط القطاع. 
وأكّد أنّ "جيش" الاحتلال كثّف غاراته على طول الشريط الحدودي، من شرقيّ رفح جنوبيّ غزة حتى شرقيّ بيت حانون شماليّ القطاع. 
واستهدف القصف أيضاً جامعة الأزهر وسط قطاع، كما شنّ غارات عنيفة على خان يونس والشجاعية شرقيّ غزّة. 
 نفير عام غداً الجمعة 
وتحت عنوان "افتحوا معبر رفح.. أوقفوا حرب الإبادة الجماعية"، دعت الفصائل الفلسطينية الأمتين الإسلامية والعربية وأحرار العالم إلى النفير العام، غداً الجمعة، في كلّ الساحات والمدن والعواصم، وعند الحدود مع فلسطين المحتلة. 
 وحثّت أبناء الشعب والمقاومة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل على تصعيد  الاشتباك والمواجهة. 
ودعت، في بيانٍ، أمس، الحكومات العربية والإسلامية و"دول العالم الحر" إلى قطع العلاقات بالكيان وداعميه، ووقف كل أشكال العلاقة به وقطعها.
وطالبت الفصائل، أيضاً، بتشكيل حالة إسناد فوري وعاجل لشعبنا الفلسطيني ودعمه في كل الصعد، و فتح ممرات إنسانية آمنة، عبر معبر رفح الحدودي فوراُ، من أجل إنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية، ووقف حرب الإبادة الجماعية.