أبرز تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية.. من الصواريخ إلى التوغل في عمق المستوطنات

خميس, 12/10/2023 - 17:32

أفادت مصادر الميادين بأنّ المقاومة الفلسطينية أطلقت يومياً مئات الصواريخ، مؤكدة أنّ نصيب عسقلان وحدها، في اليومين الخامس والسادس، لا يقل عن 100 صاروخ يومياً.
ووصلت الصواريخ، التي أُطلقت اليوم نحو مستوطنات الاحتلال، إلى "تل أبيب" وجوراها، اللَّذين يبعدان نحو 75-85 كلم عن غزة، وإلى قلقيلية قرب مستوطنة "كوخاف يائير"، التي تبعد أكثر 91 كلم، وإلى سلفيت قرب مستوطنة "أريئيل"، ووصلت أيضاً إلى مستوطنة "نتانيا"، التي تبعد أكثر من 98 كلم عن غزة، وإلى قلنسوة التي تبعد نحو 99 كلم عن القطاع، وأيضاً إلى مستوطنة "كفار يونا"، التي تبعد 101 كلم، وإلى مستوطنة  "غديرا" التي تبعد 112 كم عن غزة. 
وأكدت المصارد للميادين أنّ "الهدف من سقوط الصواريخ في مستوطنات الضفة هو إخافة المستوطنين هناك، وإشعارهم بأنهم جزء من المعركة، وتحفيز المقاومة على المشاركة في عملية طوفان الأقصى".
أنواع جديدة من الصواريخ تدخل "طوفان الأقصى"
تشير تقديرات "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" إلى وجود 10 آلاف صاروخ لدى حركة حماس وحدها، الأمر الذي يعني 33 يوماً من الإطلاق المتواصل، بمعدّل 300 صاروخ يومياً، بينما لم يقدّم تقدير الاحتلال رقماً يخص حركة الجهاد الإسلامي.
وأكد المصدر للميادين أنّه "لا يمكن الاستهانة بمجهود حركة الجهاد الإسلامي بشأن عدد الصواريخ التي تمتلكها"، بينما لفت إلى أنّ "تقدير المقاومة، في عام 2021، أكد أنّها تستطيع أن تستمر في إطلاق الصواريخ لأشهر"، وهو ما يعني، وفق المصدر، أنّ "لدى المقاومة مخزوناً أكبر كثيراً من التقديرات الإسرائيلية، أو أنّ المقاومة ستقوم بتعويض النقص في مخزونها، بصورة آنية وسريعة".
وأدخلت كتائب عز الدين القسام، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، أنواعاً جديدة من الصواريخ لساحة معركة "طوفان الأقصى"، هي صواريخ من نوع "S40"، التي يصل مداها إلى 40 كلم، بينما أدخلت سرايا القدس، وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صواريخ "بدر 3"، التي قصفت بها عسقلان، التي تبعد أكثر من 40 كلم.
وبحسب المصادر، فإنّ صواريخ المقاومة الفلسطينية تصيب أهدافها بصورة ملحوظة، مؤكدةً أنّ هذا يؤكد تزايد الخسائر البشرية والمادية. 
القبّة الحديدية تفشل في التصدي للصواريخ
وبحسب التقديرات الصهيونية، أسرت المقاومة الفلسطينية طواقم إسرائيلية كانت تشغّل القبة الحديدية. وقال المصدر إن هذا الأمر كشف نقاط ضعف إضافية لدى "جيش" الاحتلال، بالإضافة إلى "محاولات مسيّرات المقاومة والوحدات المدفعية استهداف القبة الحديدية".
واضطر "جيش" الاحتلال إلى إرجاع القبة الحديدية إلى مسافات آمنة، وهو ما يزيد في صعوبة تصديها للصواريخ الفلسطينية. ويأتي هذا في الوقت الذي تعاني القبة الحديدية نقصاً حقيقياً في ذخيرتها بسبب وتيرة إطلاق الصواريخ.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ "منظومة القبة الحديدية لم تستطع اعتراض عدد من الصواريخ التي سقطت في عسقلان". 
اقتحام المقاومة متواصل براً وبحراً وجوّاً
تستمر المقاومة الفلسطينية في عمليات إنزال في مستوطنات زيكيم وعسقلان وصوفا وسديروت، بحراً وجواً، وأكد المصدر أنّ هناك 4 مواقع أساسية للاشتباك، في الحد الأدنى.
وذكر المصدر أنّ "المقاومة تساند مدفعياً وعبر طائراتها المسيّرة عناصرها المشتبكين في عدد من المستوطنات، مع تواصل عمليات الإمداد والتبديل عند القدرة".
وأشار المصدر إلى أن "عدد الشهداء غير محسوم بعدُ من المقتحمين الفلسطينيين"، مؤكداً أن "هناك تنكيلاً متواصلاً بجثث المقاومين لكن هذا الأمر لم يضعف المعنويات الفلسطينية بتاتاً".
ووارتفع عدد القتلى الصهاينة إلى 1300 من بينهم ضباط كبار، في حين أُصيب أكثر من 3300 آخرين، بينهم 28 في حالة حرجة، في ظل استمرار ملحمة "طوفان الأقصى".
وذكرت "القناة الـ13" العبرية أن "آلاف الإسرائيليين هربوا من أماكن وجودهم في المنطقة المحاذية لقطاع غزة".