يواصل الاحتلال الصهيوني قصفه للأحياء المدنية والمستشفيات والمراكز الحيوية في قطاع غزة، بالإضافة إلى الحصار الخانق الذي يفرضه، مما يهدد بنفاذ الوقود، ووقوع كارثة إنسانية خاصةً في القطاع الصحي.
وفي معلومات وردت لقناة المياديناللبنانية فإن الوضع الإنساني في غزة بات في حالة حرجة، وهناك 330 ألف نازح أي 15% من سكان القطاع، وهذا النزوح لا يشمل تنقل العائلات بين أقربائها في مناطق في العمق الصغير لغزة، ما يعني أن النزوح قد يكون طال أكثر من ثلث السكان فوق 33%.
ووفق المعلومات، فإن الفلسطينيين لا يشعرون بالحماية حتى داخل مدارس وكالة "الغوث"، بالإضافة إلى وجود أزمة مياه كبيرة تمثل مشكلة قد تتسبب في كوارث وانتشار أمراض.
مستوى الأضرار
أعلن "جيش" الاحتلال أن طائرات سلاح الجو الصهيوني دمرت أكثر من 22639 منزلاً، و10 مؤسسات صحية، و48 مدرسة، في غزة وعشرات المساجد، وهذا عدد يفوق الحروب السابقة مجتمعة خلال وقت قصير، وذلك حتى الساعة 12:40 من ظهر الخميس.
ويعمل "الجيش" الصهيوني بالتدريج في ضرب المقرات الحكومية والحزبية، وهناك استهداف لكل الحاضنة الحزبية ليس حتى بيوت العسكريين بل السياسيين والكوادر الأقل رتبة.
وفي إمكانات وزارة الصحة، فإنها تعاني نقصاً حاداً في 44% من الأدوية، و32% من المستهلكات الطبية، و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إضافة إلى تهالك المولدات الكهربائية ونقص الوقود وتهالك منظومة الإسعاف والطوارئ.
وحتى اليوم السادس لبدء العدوان على غزة، فإن المعدل الوسطي للشهداء يومياً هو 200، والإصابات 900، ويحتمل أن يرتفع عدد الشهداء في أي لحظة مع دخول الأحياء التي يستهدفها الاحتلال، وانتشال جثامين الشهداء.
واليوم الخميس، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 1354، والجرحى إلى 6049، مضيفةً أنّ 60% من الشهداء هم من النساء والأطفال.
وأكد مراسل الميادين، صباح اليوم، أنّ حصيلة الشهداء إلى مزيد من الارتفاع في ظل وجود عدد من العالقين تحت أنقاض المباني المستهدفة، مشيراً إلى أنّ الأوضاع الإنسانية في غاية الصعوبة وسط ضغط كبير تواجهه المشافي التي قد تتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وفي وقتٍ سابق، لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ المستشفيات في "حال إشغال تام" والجرحى والمرضى "باتوا يفترشون الأرض" من جراء اشتداد العدوان الصهيوني، مضيفةً أن الخدمات الصحية في القطاع دخلت مرحلة حرجة.