طوفان الأقصى: بتوقيت أبو عبيدة.. "القسام" تشنّ هجوماً صاروخياً مكثفاً على عسقلان

ثلاثاء, 10/10/2023 - 14:50

أطلقت كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، صلية صاروخية من قطاع غزة في اتجاه مستوطنات "عسقلان"، وذلك بعد تحذير أبو عبيدة مستوطني مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، رداً على جريمة تهجير الاحتلال للفلسطينيين. 
وأفاد مراسل الميادين بدوي صفّارات الإنذار الآن في مستوطنات "عسقلان" ومحيط غزة، مشيراً إلى أنّه "في تمام الساعة الخامسة انطلقت الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه عسقلان مثلما حدد أبو عبيدة". 
ونقلت وسائل اعلام عبرية سقوط قتلى وجرحى في "عسقلان" والمستوطنات في محيط غزة. 
وقد طالت صواريخ المقاومة المستوطنات المحيطة بأم الفحم وجنين. وأفادت وسائل إعلام صهيونية بسقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة بالقرب من مستوطنة "شاكيد" شمال الضفة الغربية.  
وكانت كتائب القسام قد هدّدت بأنّه "إذا لم يُوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل الكتائب دكّ مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى". 
وقال مراسل "القناة 13" العبرية عقب إطلاق الصواريخ: "نحن أمام أعنف صلية صواريخ خلال الـساعات الـ 24 الماضية". 
بدوره، أكّد مراسل الميادين أنّ ما يحدث يدل على أنّ "المقاومة قادرة على إدارة المعركة وفق توقيتها". 
وتواصل المقاومة الفلسطينية قصف مستوطنات الاحتلال  رداً على عدوانه المتواصل على قطاع غزة. واستهدفت المقاومة بقصف صاروخي مستوطنة "تلمي إلياهو" في غلاف غزة الجنوبي، ما أدّى إلى وقوع إصابات. 
كما استهدفت المقاومة بدفعة صواريخ مستوطنة "سديروت" شمال شرق قطاع غزة، وأيضاً مستوطنة "أشكول"، ما أدّى إلى سقوط قتيل في صفوف المستوطنين، فيما وقعت إصابة مباشرة في مبنى جنوب عسقلان في دفعة صواريخ أطلقت من قطاع غزة. 
كذلك، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات "ناحل عوز" و"مفلاسيم" و"نير عام"، وفي "هرتسليا" و"كفار شمرياهو" و"رمات هشارون" و"هيركون" في غلاف غزة، وأيضاً في "تل أبيب". 
في غضون ذلك، بثّت سرايا القدس فيديو لقصفها مواقع وحشوداً عسكرية للاحتلال الصهيوني - ضمن معركة طوفان الأقصى - بقذائف الهاون.
الاحتلال يُطبق حصاره على قطاع غزة
بالتزامن، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إنّ "إسرائيل هددت مصر بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات تحاول الدخول إلى غزة من معبر رفح".
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة قالت إنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أعاد قصف معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به من قصف يوم أمس الاثنين. وقد أصيب اثنان من موظفي المعبر جراء القصف.
وصرّح الاحتلال بأنّه "لا توجد أي دعوة رسمية لتوجيه سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية". 
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، حيث يتم فتحه لمدة 5 أيام أسبوعياً، ويسمح خلاله بالمرور لقدرة استيعابية محددة.
الاحتلال يُواصل عدوانه على غزة
يأتي ذلك فيما شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على غربي مدينة غزة.  وأفاد مراسل الميادين بشن غارة إسرائيلية استهدفت ميناء مدينة غزة. 
كما قامت مدفعية الاحتلال بقصف مواقع في شمال القطاع. وقد استُشهد جواد أبو شمالة وزكريا أبو معمر عضوي المكتب السياسي لحركة حماس، من جرّاء قصف الاحتلال.  
وكان الناطق باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قال إنّه جرى قصف نحو 200 هدف في ضاحية الرمال في غزة وفي خان يونس الليلة الماضية.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 788 والجرحى إلى 4100 جراء القصف الصهيوني منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
في غضون ذلك، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنّ "العدو سيدفع ثمناً باهظاً لجرائمه وإرهابه".
وأضاف هنية: "أبلغنا الجهات التي تواصلت معنا بشأن أسرى العدو أنّ هذا الملف لن يفتح قبل نهاية المعركة"، مشدداً على أنّ "معركة طوفان الأقصى فلسطينية القرار والتنفيذ، وهذا لا يقلل قناعتنا بوجوب مشاركة كل أبناء أمتنا".
وأشار إلى أنّ "وحشية حكومة الكيان ضد شعبنا في غزة تعكس النتائج المدوية التي أحدثتها ضربات القسام وفصائل المقاومة".