أكدت كتائب "سيد الشهداء" في العراق، اليوم الأحد، أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة مباشرة في أحداث غزة فسيتحوّل كل الوجود الأميركي في المنطقة إلى أهداف مشروعة لمحور المقاومة.
وحذّرت كتائب "سيد الشهداء" من أنه إذا تدخلت واشنطن مباشرةً في أحداث غزة، "فستُقابل حينها الضربة بالضربات ولن تبقى يومئذٍ خطوط حمر".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد اليوم أنّ تركيز واشنطن الآن ينصب على "مساعدة إسرائيل في التأكد من أنّ لديها ما تحتاجه".
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنّه وجّه بإرسال حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وسط هجمات حماس، مشيراً إلى أنّ حكومة الولايات المتحدة ستزود "الجيش" الإسرائيلي بسرعة بمعدات وموارد إضافية بينها ذخائر.
يُشار إلى أنّ التحذيرات العراقية سبقتها تحذيرات من المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، إذ حذّر رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، السيد هاشم صفي الدين، الأميركيين والصهاينة من أنّ "طوفان الأقصى سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم".
وشدّد صفي الدين على أنّ حزب الله "ليس على الحياد"، لافتاً إلى أنّ "المسؤولية تحتّم على كل أبناء الأمة أن لا يقفوا على الحياد".
وأتى كلام السيد صفي الدين بعد قيام مقاومين من حزب الله، صباحاً، بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، هي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم، بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، و"تمت إصابة المواقع إصابات مباشرة".
وأكّد حزب الله أنّ الاستهداف جاء "على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر".
الجدير بالذكر أنّ سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، الإرهابي غلعاد إردان، كان قد أكد سابقاً اليوم أنّ عشرات المواطنين الأميركيين هم من بين الأسرى لدى "حماس" في قطاع غزة.
وأمس، اعتبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أنّ ما حدث في "إسرائيل" هو "نتيجة اعتقاد مفاده أنّنا ضعفاء، ولدينا قائد ضعيف".
بدوره، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في كلمة مقتضبة أمس، إنّ "واشنطن تقف إلى جانب (إسرائيل)، ولن تتوقف عن دعمها"، مضيفاً أنّه سيبقى على تواصل مع رئيس حكومة "إسرائيل"، الإرهابي بنيامين نتن ياهو.
يُشار إلى أنّ وسائل إعلام صهيونية أكدت ارتفاع عدد القتلى الصهاينة إلى أكثر من 700 قتيل، والجرحى إلى 2200، بينهم عشرات الحالات في خطر شديد، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" المستمرة.