مالي: صحافة مقربة من المجلس العسكري تهاجم موريتانيا وتتهمها بدعم الإرهاب

سبت, 30/09/2023 - 13:41

شنت صحافة مالي المقربة من المجلس العسكري الحاكم فى بامكو، هجوما شرسا على  جارتها الشمالية الغربية موريتانيا،  واتهمتها صراحة ب"تقديم الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين بهدف نشر الفوضى وزعزعة استقرار البلد".
صحيفة ” مالي ويب- maliWeb” الإلكترونية القريبة من المجلس العسكري الحاكم فى مالي، اتهمت موريتانيا بفتح مستشفياتها على الحدود المشتركة أمام جرحى المتمردين رغم  أن الحكومة الموريتانية، وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها، الناني ولد اشروقة ، أكدت أن المستشفيات استقبلت جنودا من الجيش المالي.
 الصحيفة تحدثت عن تحالفات جديدة فى المنطقة أبرزها -حسب قولها- تحالف تنسيقية الحركات الأزوادية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين مدعومين من بعض الجيران (في إشارة إلى موريتانيا)، معتبرة أن أي دعم يقدم للمتمردين الأزوادين هو فى حقيقته دعم للإرهابيين – حسب قولها.
واعتبرت  الصحيفة  بث  قناة ” الجزيرة” القطرية لصور جرحى اشتباكات حادثة بلدة ليره، الذين تم نقلهم إلى مستشفى في موريتانيا، يظهر بما فيه الكفاية الدعم الذي تقدمه  كل من انواكشوط والدوحة لجماعة إياد آغ غالي (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) وإرهابيي كيدال، 
ولذلك، فإن لعب بعض الجيران اليوم على أكثر من حبل، أمر أصبح لا شك فيه”، حسب قولها.
وذكرت الصحيفة أن ”  تصاعد الاشتباكات بين الجيش المالي ومسلحي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أمر لم يفاجئ المراقبين الأكثر اطلاعا الذين توقعوا ذلك منذ رحيل القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة من مالي”.
واعتبرت الصحيفة ما وصفته ” إغلاق الموريتانيين عيونهم أمام العمليات التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة داخل مالي والسماح لعناصرها بالهروب داخل الأراضي الموريتانية والاحتماء بها، يؤكد أن موريتانيا لم تقف أبدا إلى جانبنا” – حسب قولها.
كما نقلت الصحيفة عن إداري مالي سابق قوله ” إن موريتانيا حساسة لأي توغل داخل أراضيها، بينما تسمح للإرهابيين المتنكرين في زي رعاة المواشي بالتبختر على أرضها” – حسب الصحيفة.
وذهبت الصحيفة المالية إلى حد اتهام موريتانيا، اعتمادا على  مصادر وصفتها أنها  مطلعة، بتقديم منفذ مجاني بميناء نواكشوط المستقل، إلى تنسيقية الحركات الأزوادية،  يسمح لها بتمرير جميع بضائعها، وربما تمرير الأسلحة والمعدات العسكرية”.
الصحيفة قالت إنه ليس” من المستغرب أن تستقبل موريتانيا الآن العديد من جرحى تنسيقية الحركات الأزوادية في مستشفياتها، بل إن المستغرب هو عكس ذلك”.
بل إن الأدهى من ذلك -تقول الصحيغة- أنه لا يستبعد أن تقدم نواكشوط الدعم اللوجستي للمتمردين في كيدال لتمكينهم من الوقوف في وجه باماكو مرة أخرى”.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن ” لدى الحكومة فى بامكو حاليا من الأدلة ما يكفي لتعلن أن تنسيقية الحركات الأزوادية منظمة إرهابية، وأنه يجب تقديم قادتها إلى العدالة” حسب قولها!.
أنباء أنفو + التواصل