أعلن رئيس مالي الانتقالي، أسيمي غويتا، يوم السبت، عن توقيعه مع نظيريه البوركينابي، إبراهيم تراوري، والنيجري، عبد الرحمن تشياني، ميثاق تأسيس "تحالف دول الساحل"، ليكون هيكلا للدفاع الجماعي وتبادل المساعدة بين أطرافه.
وكتب غويتا، في منشور على منصة "إكس" ("تويتر" سابقا): "وقعت اليوم مع رئيسي بوركينافاسو والنيجر ميثاق ’ليبتاكو-غورما‘ لتأسيس تحالف دول الساحل، بهدف تأسيس هيكل للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لمصلحة شعوبنا".
ويرى خبراء أن اتحاد جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو يمكنه مواجهة أي تدخل عسكري لباقي جيوش "إيكواس"، مشيرين إلى أن الدول التي تدعم هذا التدخل ستكون أول من يعاني منه.
وسبق أن حذرت مالي وبوركينا فاسو، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) من مغبة أي تدخل عسكري محتمل في النيجر.
وشددت الدولتان على أن أي إجراء عسكري ضد النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب على واغادوغو وباماكو.
يذكر أنه في الـ 27 من يوليو الماضي، أعلن عسكريون في جيش النيجر عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وتولى المجلس الوطني لحماية الوطن السلطتين التنفيذية والتشريعية، برئاسة الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي يتولى مهام رئيس الدولة.
وتشمل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" 7 دول أخرى هي ساحل العاج وتوغو وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا والرأس الأخضر.
يذكر أن هذه الدول الثلاث كانت هي دول مؤسسة لمجموعة دول الساحل الخمس إلى جانب موريتانيا وتشاد، حيث تأسست هذه المجموعة بمبادرة فرنسية في إبريل 2016 من خلال قمة نواكشوط التأسيسية، وانسحبت مالي من هذه المجموعة في مايو 2022 ، ويأتي تشكيل هذا التحالف الجديد ليقضي نهائيا، ولو لم يتم إعلان ذلك رسميا، على مجموعة الخمس في الساحل المدعومة من فرنسا حيث تعتبر الدول الثلاث المشكلة للتحالف الجديد من ألد الدول الرافضة للوجود الفرنسي في إفريقيا.
المصدر: سبوتنيك + التواصل