هل ستحارب دول "الإيكواس" في النيجر للدفاع عن مصالح فرنسا؟!

جمعة, 25/08/2023 - 22:27

تتأهب مجموعة من دول "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" المعروفة بالإيكواس لدخول حرب في النيجير من أجل "وضع حد للانقلاب وإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة" وفق ما هو معلن.
ورغم أن هذا التدخل العسكري لن يكون نزهة لجنود دول الإيكواس إذا كانت ستحارب الجيش النيجري فقط والمكون من أكثر من 30 ألف عسكري نظامي فضلا عن آلاف المتطوعين، فماذا لو علمنا أن جيوش مالي وبوركينافاسو ستشارك إلى جانب جيش النيجر ضد الغزو العسكري لدول الإيكواس؟
أسئلة يطرحها الاهتمام الزائد بالانقلاب في النيجر مقارنة بانقلابات مالي وبوركينافاسو وغينيا، فهل هي أوامر من سادة الأليزيه ل"أتباعهم" في غرب إفريقيا لمواجهة هذا الانقلاب الذي أسفر عن حرمان فرنسا من يوارنيوم النيجر ومن القواعد العسكرية الفرنسية في هذا البلد الافريقي الاستراتيجي؟ وهل هناك مصالح مشتركة لفرنسا مع قادة الإيكواس خاصة وأن هؤلاء القادة قد يصبحون ضحايا لانقلابات مماثلة مواليد لروسيا التي يبدو أنها لم تكتفي بالرد على فرنسا في أوكرانيا وإنما غزتها في عمقها الإفريقي واستولت على دول كانت حتى بداية الحرب الأوكرانية مجرد مستعمرات فرنسية "مطيعة" يجري استنزافها باستمرار من طرف "الأسياد الفرنسيين".؟
ماهو مؤكد هو أن تجمعا اقتصاديا لدول في غرب إفريقيا لا يفترض فيه أن يهتم بالشؤون العسكرية ولا بالقضايا الداخلية للدول وإنما بالتنمية الاقتصادية، فماذا لو تعلق الأمر بإمكاني مواجهة عسكرية بين حلفين متناقضين من دول الإيكواس، حلف يوالي فرنسا وحلف يوالي روسيا؟ وأين هي مصالح شعوب هذه الدول من اندلاع حرب سيكون اول ضحاياها هو الرئيس المخلوع بازوم وحكومته ثم البنية التحتية لدول المنطقة، والرابح الوحيد هو المستعمر الفرنسي.
مجموعة التواصل الإعلامية