رئيس كوت ديفوار: "إيكواس" ستتدخل عسكرياً في النيجر قريباً

جمعة, 11/08/2023 - 00:34

أعلن رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، في تطورٍ مُفاجئ، أنّ المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قررت بدء تدخلها العسكري في النيجر "في أقرب وقت".
وأعلن واتارا، الخميس، أنّ قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، أعطوا الضوء الأخضر لعملية عسكرية "تبدأ في أقرب وقت ممكن"، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، حيث تولى المجلس العسكري السلطة قبل أسبوعين. 
وصرّح واتارا لوكالة "فرانس برس"، أنّ "رؤساء الأركان سيعقدون مؤتمرات أخرى لضبط التفاصيل، لكنّهم حصلوا على موافقة مؤتمر قادة الدول لبدء العملية في أقرب وقت ممكن". 
وقررت "إكواس" نشر "القوة الاحتياطية" التابعة للمنظمة، لإعادة الرئيس النجيري المخلوع محمد بازوم.
وكان واتارا قد قال للصحافة، في وقت سابق اليوم، إنّ "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تدخلّت في الماضي في ليبيريا وسيراليون وغامبيا وغينيا بيساو" عندما كان نظامها الدستوري مهدداً. وتابع: "اليوم، النيجر تعيش وضعاً مماثلاً، وأريد القول إنّ إكواس لا تستطيع قبول ذلك".
واليوم، أكّد قادة مجموعة (إيكواس)، إبقاء كل الخيارات على الطاولة لحلّ الأزمة سلمياً. وشدد قادة "إيكواس"، في بيانٍ صدر في ختام قمتهم في العاصمة النيجيرية أبوجا، على دعمهم الحازم لحل أزمة النيجر دبلوماسياً.
ودان البيان "الاعتقال المستمر للرئيس محمد بازوم". كما جاء في البيان أنّ "كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن النيجر، بما في ذلك استخدام القوة خياراً أخيراً"، مع الدعوة إلى "تفعيل القوة الاحتياطية للمجموعة على الفور".
وتأتي القمة بعد 4 أيام على انقضاء مهلة حددتها "إيكواس" لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم، الذي اعتقله حراسه يوم 26 تموز/ يوليو الماضي، إلى منصبه، لكن المجلس العسكري في النيجر تجاهل المهلة.
وفي تعبيرٍ جديد عن مقاومتهم للضغوط الدولية، أعلن قادة الانقلاب، يوم الخميس، تعيين حكومة جديدة. وسيتولى رئيس الوزراء الجديد علي الأمين زين، وهو مدني، رئاسة الحكومة المكونة من 21 مسؤولاً، في حين سيتسلم جنرالان من المجلس العسكري الحاكم الجديد رئاسة حقيبتي الدفاع والداخلية.
وأثار احتمال التدخل العسكري في النيجر الجدل ضمن "إيكواس"، كما أعربت الجزائر عن رفضها القاطع لأي تدخل عسكري، مع مطالبتها بعودة الشرعية الدستورية في البلاد.
ودعمت كلاً من مالي وبوركينا فاسو المجلس العسكري الانتقالي في النيجر، وأعلنتا بوضوحٍ أنّ "أيّ تدخلٍ من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لإعادة بازوم إلى الحكم سيكون بمنزلة إعلان حرب عليهما".