الخارجية الفلسطينية: رفض نتنياهو المتكرر للدولة الفلسطينية يكشف حقيقة ما يريده من (التطبيع)

ثلاثاء, 08/08/2023 - 21:43

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتن ياهو، اعتاد على عدم إضاعة أية فرصة من أجل التأكيد على مواقفه المعروفة الرافضة للدولة الفلسطينية.

وأضافت في بيان لها، أن هذه المواقف تأتي خاصة في هذه الفترة التي يزداد فيها الحديث إعلامياً عن اهتمام أمريكي إسرائيلي بالدفع تجاه التطبيع مع السعودية، و"التي حسب ما رشح عبر وسائل الإعلام أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تشترط الاعتراف بالدولة الفلسطينية واتخاذ خطوات متقدمة نحو ذلك".

وتابعت: "في هذا السياق جاء تصريح نتنياهو في لقائه مع وكالة (بلومبيرغ) الأمريكية كدلالة على رفضه لتلك الاشتراطات السعودية وتأكيداً من جانبه على موقفه الرافض لمبدأ الدولة الفلسطينية".

وأضافت الخارجية الفلسطينية: أمام مثل هذا الموقف المتعنت والرفضوي لنتنياهو في التعاطي مع حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة، والتي تأتي استباقاً متعمداً لأية ضغوطات أمريكية ممكنة تستهدف تعميق التطبيع مع كيان الاحتلال ومحاولة إقناع دول أخرى وازنة بهذا المسار، يأتي التساؤل عن جدوى أية محاولة قادمة أو مستقبلية تجاه التطبيع وتوقيتها مع هذا الكيان المحتل الذي أوجد نظام فصل عنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة؟ جدوى أي جهد أو اجتهاد مستقبلي نحو التطبيع مع أشخاص يقودون دولة ترعى الإرهاب وتفتك بالشعب الفلسطيني وتنتهك ابسط حقوقه وتدمر مقدراته، دولة ترفض الاعتراف بما أقره القانون الدولي من حقوق للشعب الفلسطيني ؟!.

وفي هذا الإطار، ترى وزارة الخارجية، أنه من المفضل دعم الجهود التي تقودها دولة فلسطين في تعرية هذا الكيان الذي تمثله حكومة نتنياهو بتركيبتها الفاشية العنصرية، والتي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني ولا تقر بحقوقه، وتعمل على إبادته عبر الإرهاب والقتل.

وتؤكد الوزارة أنه من الأجدى تجميع كل هذه الجهود والإمكانيات في هذه المرحلة بهدف فضح انتهاكات وجرائم الحكومة الإسرائيلية الحالية، والعمل على دعم الحراك الفلسطيني أمام المحاكم الدولية، ومن الأجدى أيضاً بذل الجهد المتوفر من أجل إقناع الدول التي توفر الحماية لإسرائيل بالكف عن ذلك وان ترى حقيقة إسرائيل والانتهاكات التي تقوم بها كدولة احتلال، دولة استعمار، دولة ابرتهايد، والآن دولة إرهاب.