عسكريون في النيجر يعلنون عزل الرئيس وإغلاق الحدود وحظر التجوال في جميع أنحاء البلاد

أربعاء, 26/07/2023 - 23:31

أعلن عسكريون في جيش النيجر، قبل قليل، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال.جاء ذلك في بيان تلاه العقيد أمادو عبد الرحمن محاطا بتسعة من معاونيه عبر التلفزيون النيجري باسم المجلس الوطني لحماية الوطن.

وذكرت وكالة "رويترز" أن عسكريين في النيجر ظهروا على التلفزيون الرسمي وأعلنوا عزل الرئيس بازوم وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد.

في سياق متصل، أفادت وكالة "فرانس برس" بأن العسكريين أعلنوا تعليق عمل جميع المؤسسات في البلاد.

هذا وأكدت الرئاسة في النيجر، يوم الأربعاء، أن "الجيش لم يدعم الحرس الرئاسي في احتجاز رئيس البلاد محمد بازوم".

وقالت الرئاسة في النيجر، في بيان لها، إن "الجيش جاهز لمهاجمة الحرس الرئاسي إن لم يتراجع عن احتجاز الرئيس بازوم"، مشيرة إلى أن "الحرس الرئاسي بدأ عبثًا هذا الصباح حركة مناهضة للجمهورية".

وأكد البيان أن "الرئيس محمد بازوم وعائلته بخير بعد محاصرته من عناصر الحرس الرئاسي".

وأفاد مصدر مقرب من الرئاسة في النيجر، في وقت سابق، بأن عناصر من الحرس الرئاسي حاصروا مكتب الرئيس محمد بازوم، ومقر إقامته، ومنعوا الوصول إليه، لسبب غير محدد حتى الآن.

وبينما تساءلت تقارير عما إذا كانت هناك محاولة انقلاب، ذكرت وكالة "فرانس برس" أن حركة المرور طبيعية في محيط المقر الرئاسي، كما لم تسمع أصوات إطلاق نار، ولم تظهر أي آليات عسكرية.

وقال أحد أقارب الرئيس، في اتصال مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن الرئيس بازوم وزوجته "بخير وبصحة جيدة" وهما موجودان في المقر الرئاسي، مؤكدا أن ما يجري "ليس انقلابا"، لكنه توتر بسبب "مشكلة مع الحرس الرئاسي"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي السياق ذاته، نقلت مجلة "جون أفريك" عن مصدر عسكري إقليمي، قوله إن المتمردين الذين يوقفون الرئيس لا يزال عددهم غير معروف، فيما قال مصدر آخر مقرب من الرئاسة للمجلة، إن بازوم "سليم ومعافى" و"يتفاوض" مع الجنود المعنيين.

وتعد هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل من أفقر دول العالم، وتاريخها مليء بالانقلابات العسكرية، آخرها ذاك الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا، في شباط / فبراير 2010.

وكانت آخر محاولة انقلاب، قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي محمد بازوم، في مارس/ آذار من العام 2021.

وفاز بازوم (63 عاما)، وهو حليف وثيق لفرنسا، بحصوله على 55 في المئة من الأصوات في الشوط الثاني من الانتخابات، التي نُظمت في فبراير 2021، مقابل 44 في المئة من الأصوات حصل عليها خصمه محمد عثمان، مرشح المعارضة، الذي سبق أن حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي.

بازوم ينحدر من قبيلة "أولاد سليمان" العربية، وكانت تربطه صداقة قوية وعلاقة شخصية متينة بالرئيس السابق محمدو يوسفو، إذ أسسا معا الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية قبل ثلاثين عامًا، وبعد عقدين من النضال، وصل الحزب إلى الحكم (2011)، فكان يوسفو هو الرئيس وبازوم هو رجل الثقة الذي أُسندت إليه حقيبتان وزاريتان شائكتان ومعقدتان، خلال السنوات العشر الماضية (الداخلية والخارجية).