أشاد ملك المغرب محمد السادس، بقرار كيان الاحتلال العنصري الصهيوني الاعتراف بما سماها سيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية، والنظر في فتح قنصلية له في مدينة الداخلة.
وقال الملك المغربي في رسالة بعث بها إلى رئيس وزراء الكيان العنصري الصهيوني المحتل الإرهابي بنيامين نتن ياهو، "إن هذا القرار لقي ترحيبا واسعا من لدن الشعب المغربي وقواه الحية، مؤكدا أن قضية الصحراء المغربية تعتبر القضية الوطنية للمملكة، وتتصدر أولويات سياستها الخارجية” وفق تعبير ملك المغرب.
وأضاف الملك، أن قرار إسرائيل، "هام وصائب ومتبصر”، مؤكدا أنه قرار صائب لكونه "يدعم الأسانيد القانونية الحقة والحقوق التاريخية الراسخة للمغرب في أقاليمه الصحراوية".
وأشار الملك، إلى أن "السيادة الفعلية للدولة المغربية وروابط البيعة القانونية التي ظلت تربط منذ عهود سلاطين وملوك المغرب والسكان المغاربة بهذه الأراضي العزيزة على قلوبهم، هي عناصر ثابتة لا يرقى إليها الشك" وفق تعبيره،
وشدد الملك على أن قرار الكيان الصهيوني "ينسجم مع الدينامية الدولية القوية التي اعتمدتها دول عديدة من مختلف جهات العالم في اتجاه دعم حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده، على أساس المبادرة المغربية القاضية بمنح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية"، وفق قوله.
يذكر أن الصحراء الغربية هي محل نزاع بين الصحراويين المدعومين من الجزائر وعديد الدول الإفريقية وغيرها، من جهة والمملكة المغربية من جهة أخرى، وسبق للمغرب وموريتانيا تقاسم الصحراء الغربية بينهما بعد انسحاب اسبانبا منها قبل أن يعلن الجيش الموريتاني غداة انقلابه عام 1978 الانسحاب منها.
وتحاول الأمم المتحدة إيجاد تسوية ترضي الأطراف المعنية وفي مقدمتها "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه" فيما يحاول المغرب فرض خيار "الحكم الذاتي" كحل وحيد.