وزير خارجية فلسطين يندد بـ "ازدواجية المعايير" الغربية بما في ذلك العقوبات على روسيا

اثنين, 06/02/2023 - 00:46

قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي فلسطين تدين الإجراءات العقابية المزدوجة المعايير التي يتخذها الغرب، والتي تنص على فرض عقوبات على روسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا بينما تتجاهل تماما احتلال الكيان الصهيوني للضفة الغربية وعنفها ضد الشعب الفلسطيني.

وقال المالكي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "الأوروبيون والأمريكيون، فرضوا عقوبات على روسيا بسبب الأحداث التي وقعت في شبه جزيرة القرم، بينما امتنعوا عن اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل، التي تحتل الأراضي الفلسطينية ".

وأضاف، "ونحن ما انفككنا نطلب من المجتمع الدولي فرض عقوبات وإجراءات عقابية على (إسرائيل) لاحتلالها لأرضنا. لذلك من الواضح أن هذا يعكس حقا ازدواجية المعايير التي لا نقبلها".

وقال كبير الدبلوماسيين الفلسطينيين، إن بلاده على وجه الخصوص، أحاطت علما بالصياغة الواردة في البيانات الصادرة عن دول حول العالم فيما يتعلق بالتصعيد الأخير في علاقات البلاد مع كيان الاحتلال، مضيفا أن الغرب أعرب عن تعازيه في إطلاق النار في القدس الذي أسفر عن مقتل عدد من الإسرائيليين بينما اختار عدم ذكر غارة إسرائيلية مميتة على مخيم جنين للاجئين.

وأوضح، "نحن نرى اللغة المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالهجمات التي يرتكبها الإسرائيليون ضدنا، مقابل الحوادث التي يهاجم فيها أفراد فلسطينيون بعض الإسرائيليين. إنهم يستخدمون نفس الأوصاف التي يستخدمها الإسرائيليون عند وصفنا، نحن الفلسطينيين. بينما عندما يتعلق الأمر بالهجمات التي تشنها (إسرائيل)، فإنهم يتحدثون فقط عن الحاجة إلى وقف التصعيد، لكنهم لا يدينون (إسرائيل) بشكل مباشر".

في 26 يناير المنصرم، استشهد ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وجرح 20 آخرون نتيجة هجوم قوات الاحتلال العنصري الصهيوني على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية. في اليوم التالي، قتل سبعة مستوطنين صهاينة في إطلاق نار مشتبه به في القدس، واثنان آخران في إطلاق نار في موقع أثري في المدينة في اليوم التالي.

و زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كيان الاحتلال والضفة الغربية في الفترة من 30 إلى 31 يناير وسط تصاعد التوترات بين الجانبين. وحث كبير الدبلوماسيين الأمريكيين كلا من الكيان الصهيوني وفلسطين على ضمان تهدئة التوترات في علاقاتهما الثنائية، لكنه غادر المنطقة في نهاية المطاف دون تقديم أي إجراءات ملموسة لإنهاء العنف، حسبما قال المالكي لـ "سبوتنيك".