موريتانيا والجزائر : هذه الدورة تقوم على تقييم شامل وموضوعي لمسار التعاون بين البلدين

ثلاثاء, 13/09/2022 - 16:45

قال وزير التجهيز والنقل الموريتاني الناني ولد اشروقه إن عمل اللجنة المشتركة الموريتانية الجزائرية التي تنظم غدا دورتها 19 ستضع لبنة قوية في صرح العلاقات العريقة الموريتانية الجزائرية.
وأكد ولد اشروقه أن العلاقات بين البلدين تميزت عبر تاريخها بسجل حافل من الإنجازات والتعاون الأخوي، تغذيها أوصر القربى والمصير المشترك، ويشد عضدها إرث ثقافي واجتماعي تشكل عبر العصور، وتعزز باستمرار بفضل صدق وإرادة قائدي البلدين.
ووصف ولد اشروقه خلال الاجتماع الذي ترأسه اليوم إلى جانب نظيره الجزائري للجنة المتابعة المحضرة للجنة العليا المشتركة، هذه الدورة بأنها تقوم على تقييم شامل وموضوعي لمسار التعاون، وتحديد معوقاته، واقتراح السبل الكفيلة بتعزيزه في شتى المجالات.
وشدد ولد اشروقة على أنهم يدركون جيدا أن مواجهة التحديات الظرفية الدولية الحالية والتي تتمثل في أزمتي الطاقة والغذاء، وتأثيرات جائحة كوفيد 19 السلبية تتطلب مزيدا من التكاتف والعمل الجاد على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والدفع بها إلى الأمام في شتى المجالات.
بدوره وصف وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية بالجزائر لخضر رخروخ الطريق البري الذي سيربط مدينة تنيدوف الجزائرية بمدينة الزويرات الموريتانية بأنه "بنية تحتية هامة ستغير شكل المنطقة، وتفك العزلة عن المناطق الحدودية".
وأضاف الوزير خلال خطاب له في اجتماع مع نظيره الموريتاني الناني ولد اشروقه بقصر المؤتمرات في نواكشوط اليوم الثلاثاء أن الطريق سيفتح أفاقا رحبة للتنمية والشراكة والتبادل الاقتصادي ناهيك عن تواصل الشعبين بعد إنشاء المركزين الحدوديين.
وشدد الوزير رخروخ على أن علاقات التعاون بين البلدين عرفت الكثير من الإنجازات خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أنه مع ذلك تبقى الكثير من المفرص التي لم يتم استغلالها بعد، مشددا على أن ذلك يدعو المسؤول في البلدين إلى مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق.
وأكد الوزير الجزائري أن ذلك لن يتحقق دون انخراط الفاعلين العموميين والخصوصيين في البلدين في هذا المسار، معبرا عن أمله في أن تنجح اللجنة العليا المشتركة في إزالة العقبات التي يمكن أن تقف في وجه هذا المسار.
وعبر الوزير عن أمله في أن تدرس اللجنة كل ملفات التعاون بين البلدين بمرونة وفاعلية، بما يسمح بالخروج بتوصيات ومحاور عمل من شأنها أن تعطي دينامكية تدفع التعاون بين البلدين نحو الأفضل.