برنامج تلفزيوني إيفواري يتحدث عن تعدد الأزواج في المجتمع الموريتاني، لماذا ؟!

جمعة, 19/08/2022 - 13:09
رئيس الاتصال السمعي البصري في كوت ديفوار

التواصل- نواكشوط: تناول البرنامج الحواري التلفزيوني "الرجال هنا" في" القناة الإيفوارية الجديدة" التي يفترض انها "مستقلة" ما وصفه بتعدد الأزواج للمرأة الموريتانية وذلك في حلقته يوم 12 أغسطس الجاري، مما أثار جدلا واسعا في كوت ديفوار وموريتانيا وخاصة على مستوى جهات الاختصاص.
السفارة الموريتانية مطالبة بالتحرك، نيابة عن الشعب الموريتاني، ليقدم التلفزيون المذكور تكذيبا صريحا وواضحا عن تلفيقاته أو يقدم أدلة قطعية على ما تناوله مع ضيوفه في الموضوع عن تعدد الأزواج في موريتانيا.
اما الإعلام، منظمات وصحف ومواقع وقطاعات حكومية، فهي مهنية أكثر بالبحث في أسباب هذا التجني على شعب عربي إفريقي مسلم 100%.
ومن المعروف تاريخيا، أن تعدد الأزواج يوجد سابقا وحاليا في مجتمعات محدودة ليس بينها من يدين بديانة سماوية ومن تلك المجتمعات والمناطق الباهاريس في الهند والذين ورثوه عن أجدادهم الذين سكنوا سهول الهملايا حيث تزوج البنت للأخ الأكبر في العائلة وتتحول زوجة لإخوته الأصغر كذلك، مشتركين بذلك بشكل متساوي في الزوجة. 
كما ينتشر تعدد الأزواج بشكل كبير في منطقة التبت. خصوصا بالمناطق الريفية، بالرغم من حظره من قبل القوانين الصينية. 
ومن بين الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الزواج هو المحافظة على ملكية الأراضي الزراعية والعقارات لمنع انقسامها بين الإخوة والحاجة لجهد بدني كبير لزراعة الأراضي.
كما توجد هذه الظاهرة في القطب الشمالي الكندي، والأجزاء الشمالية من نيبال ونيجيريا والبوتان وبعض مقاطعات الصين مثل سيشوان وعند قبائل الماساي الكينية وشمال تنزانيا وعند سكان أمريكا الأصليين، كما كان منتشرا بين الغوانش سكان جزر الكناري الأصليين قبل دخول الإسبان، 
و يمنع هذا النوع من الزواج في الأديان الإبراهيمية الثلاث.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة على بث هذا البرنامج في قناة تلفزيونية مرخصة تبث من بلد أفريقي شقيق تربطه بموريتانيا علاقات وطيدة في مجالات شتى.
وعليه فلا بد من تقديم أدلة قطعية على ما ورد في هذا البرنامج أو تفنيده بشكل قطعي مع احتفاظ موريتانيا بحقها في تقييم ومتابعة تداعيات هذا البث المسموم.
كما أن رئيس السلطة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا" في كوت ديفوار رينيه بورغوين مسؤول عن ضبط ومحاسبة كل البث الذي من شأنه الإساءة إلى الشعوب والدول الشقيقة والصديقة.