تقدم البنك الموريتاني للاستثمار، المملوك لرجل الأعمال زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، بشكوى لدى وكيل الجمهورية بنواكشوط الغربية، من مدير صحيفة "لو كوتيديان دو نواكشوط" الناطقة بالفرنسية، موسى ولد صمب سي، رئيس "تجمع الصحافة الموريتانية"، وهو أحد اتحادات الناشرين في موريتانيا، وذلك على خلفية تقرير مشترك نشره موسى مع الصحفي الفرنسي نيكولا بو، في لوموند آفريك الفرنسي، و أعاد نشره موقع كريدم الناطق بالفرنسية.
وتناول ولد صمبه سي في تقريره، المعزز ببعض الصور، ما وصفها بأملاك الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ووصف رجل الأعمال زين العابدين بأنه صنيعة الرئيس السابق، وهو ما اعتبرته مصادر مقربة من زين العابدين بأنها محاولة للتشويش على علاقته المتميزة مع الرئيس محمد ولد الغزواني.
وتضمنت صور التقرير برجا وعمارات ومحلات تجارية قال تقرير صمبه سي إنها تعود للرئيس السابق وبعض المقربين منه .
ونشر التقرير صورة للبنك الموريتاني للاستثمار وعلق غليها بأنه حصل على ترخيص في مارس 2016 ثم تحدث في تعليق على صورة لزين العابدين بأنه "الرجل المفضل بالنسبة للرئيس السابق".
يذكر أن موسى صمبه سي وأحمد ولد الشيخ صمبه، مدير جريدة وموقع "القلم" الناطقين بالفرنسية، وآخرون تمت مصادرة جوازات سفرهم من طرف الأمن في آخر عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وذلك بتهمة كتابة ما يملى عليهم رجل الأعمال المعارض آنذاك محمد ولد بوعماتو المعروف بسخائه معهم، والذي كان يقيم في المغرب قبل عودته 2019 بعد تنصيب الرئيس الغزواني.
وتقول مصادر في عالم المال والأعمال إن خلافا قويا نشب قبل فترة بين رجلي الأعمال محمد ولد بوعماتو وزين العابدين ولد الشيخ أحمد وهو خلاف متواصل.
وموسى صمبه سي هو أستاذ للغة الفرنسية ومدير دروس متفرغ بثانوية تيارت لكنه التحق بالصحافة في منتصف التسعينيات حين أسس جريدة "كارفور" التي لم تدم طويلا ليؤسس لاحقا "لوكوتيديان دو نواكشوط" غير المنتظمة.