تمكين "الإخوان" من المشهد الإعلامي الوطني إلى أين؟

اثنين, 01/08/2022 - 23:45

يلاحظ مراقبون للمشهد الإعلامي الوطني، منذ حوالي ثلاث سنوات، "التمكين" شبه الرسمي لإعلاميي التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في موريتانيا في المشهد الإعلامي الوطني سواء من خلال التعيينات في المناصب الإدارية الحساسة أو بمنحهم الامتيازات المادية والمعنوية على حساب مهنيي الحقل من غير "الإخوان"

ولسنا في وارد تقديم أمثلة على ذلك لأن الجميع يعرفون ذلك ويعرفون من يدعم حضورهم و"ترميزهم" في مشهدنا الإعلامي، لدرجة أنهم أصبحوا يهيمنون على أغلب المناصب والامتيازات بإرادة رسمية،

ويأتي هذا التمكين لإعلاميي الإخوان من مختلف "الدرجات" ضمن وفي إطار تحالف سياسوي وتكتيكي مع مجموعة من الفرانكفونيين الذين وجدوا في زواج المصلحة هذا تمكينا لهم من "مقاليد" المشهد الإعلامي الوطني.

والحقيقة أن هذا التحالف ثلاثي الأطراف، والمدعوم من نافذين حاليا، لا يشكل حضورا طاغيا ولا متميزا في الساحة الإعلامية الوطنية، لكن إرادة دعمهم تريد له أن يكون كذلك رغم الحضور الطاغي والمهني لغيرهم من مهنيي الحقل الصحفي في بلادنا من الذين يريدون إعلاما مستقلا غير مرتهن لجماعات سياسية داخلية أو خارجية أو غيرها.

والحقيقة أن كل الأنظمة من حولنا  وفي العالم تخلت عن الإخوان لإدراكها أنهم "حليف لا يعول عليه"، باستثناء الحالة عندنا، لكن المعنيين باحتضانهم سيكتشفون "الخطر" وصعوبة إقصاء وتهميش مهنيي الحقل الفاعلين فيه دون أي دعم رسمي حتى الآن. ولأنه لا يصح إلا الصحيح في نهاية المطاف.

أبو محمد

من زاوية "بلا قناع" العدد 714 من صحيفة التواصل بتاريخ 01 – 08 - 2022