أكد السفير الفلسطيني المعتمد لدى بلادنا، سعادة السيد محمد الأسعد، أن تخليد يوم الأرض يؤكد بما لا يحتاج أدلة وبراهين أن هذه الأرض منذ البدء كانت وما زالت ملكا وحقا للشعب الفلسطيني الأبي المقاوم، فكل شيء فيها يدل على تلك الملكية التاريخية حيث تلونت الأرض بدماء شهداء فلسطين في كل حقبة من تاريخها في الدفاع عن الأرض وبقيت كل تلك التضحيات محفورة في الذاكرة الفلسطينية.
وأضاف خلال أمسية ثقافية نظمتها سفارة دولة فسلطين في موريتانيا بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، بالمتحف الوطني في نواكشوط بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، تحت شعار "أنا الأرض لا تحرمني المطر"، أن هذه التظاهرة تأتي تخليدا لليوم الذي ذهب ضحيته شهداء من "الناصرة" و"عرابة" و"سحنين" وغيرهم في الدفاع عن الأرض الفلسطينية، كي تظل هذه التضحيات الجسام محفوظة حتى يحقق الشعب الفلسطيني آماله وأمانيه.
وخلال إشرافه على التظاهرة، أكد مدير التعاون والعلاقات الخارجية بالوزارة السيد حد معلوم ولد باب، أن الاحتفاء بهذه الفعاليات يندرج في إطار التعاون الثقافي بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة والسفارة الفلسطينية، الذي طالما شكل نبضا لا تجف منابعه وبرهانا ساطعا على الانسجام الثقافي والشراكة البناءة والأهمية التي توليها الوزارة للتعريف بالتراث الثقافي الفلسطيني.
وتخلد دولة فلسطين الشقيقة يوم الأرض في الـ30 من مارس من كل عام بعد الأحداث التي قامت بها إسرائيل في 30 مارس من العام 1976 (مصادرة العديد من الأراضي الفلسطينية)، كما تتزامن هذه التظاهرة مع ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، كاعتراف من فلسطين بمثقفيها وبدورهم الخالد في الدفاع عن أرضهم.
كما تميزت التظاهرة بمعارض للصور التاريخية وأخرى للأزياء التقليدية الفلسطينية والحلويات، فضلا عن صور للشهيد ياسر عرفات مع الرئيس الراحل المختار ولد داداه، وغيرها من الصور والشهادات التي توثق عمق أواخر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والفلسطيني
