طالب دكتوراه موريتاني في مصر محروم من مقعد دراسي يشكو ظلم ومحسوبية السفارة والمستشار الثقافي  

خميس, 24/03/2022 - 23:21

وصلتنا في صحيفة وموقع التواصل الإخباري رسالة تظلم من طالب دكتوراه موريتاني يدرس بالإسكندرية في جمهورية مصر العربية يطالب فيها بحقه في الحصول على مقعد دراسي وهو على أعتاب التخرج، حيث قال إن المقاعد تمنح للدبلوماسيين وأبنائهم وأبناء النافذين فيما يعاني هو وأمثاله من الطلبة الذين لا وساطة لهم من الغبن والتهميش والظلم، ومن حرمانهم من كافة حقوقهم بما فيها حقهم في الحصول على مقاعد دراسية تحول بينهم وبين دفع مبالغ مالية كبيرة للجامعة سنويا لا طاقة لهم بها.

وقال الطالب سيدي محمد الطالب أعمر في حديث لــ"التواصل" إنه تلقى وعودا ومماطلات كثيرة من المستشار الثقافي وبعد أن تبين له التلاعب به وبوقته وجهده، وهو الذي يتنقل من الإسكندرية حيث يدرس إلى القاهرة حيث مقر السفارة، اتصل بالسفير الموريتاني هناك،حيث تبين له أن الأخير ليس على اطلاع بمتطلبات التسجيل وملفات الطلبة واكتفى بترديد ما يسمعه من المستشار. الذي يتصرف بمزاجية وبعصبية أيضا.

واتهم الطالب سيدي محمد المستشار بالاحتفاظ بمقعد دراسي لنفسه وبمنح نافذين مقاعد لأبنائهم حتى قبل أن يصلوا إلى مصر بينما كان هو وأمثاله من الطلبة العاديين من أوائل من تواصلوا مع المستشار قبل بداية العام الدراسي لتأمين الحصول على مقاعد دراسية، وهو ما وعدهم به لكنه لاحقا تحدث له عن ما يسمى بالتمديد ولكن تبين أن موريتانيا ليست من الدول التي تحصل على التمديد.

وكتب الطالب سيدي محمد الطالب أعمر ما يلي:

  يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ....مقدمة لسلسة حلقات سيتم نشرها بعنوان: مستشارنا الظالم

إن من غضب الله على العبد أن يجعله ظالما ومن تجليات استدراجه إلى الفضيحة وهتك المستور من قبيح فعله أن يقدر الله عليه ظلم الشخص الخطأ في الوقت الخطأ وفي المكان الخطأ.

الظلم قبيح في أي زمان ومكان وفي حق أيا كان، ولكن يصبح الظلم أسوء حين يكون المظلوم قد تجرع ذل الاغتراب بعيدا عن الأهل وتحمل الجوع والبرد في سبيل دراسته، ويكون ظلمه على يد سفارة الجمهورية الاسلامية الموريتانية في مصر، والتي يفترض أن تكون الساهر على مصلحته.

أنا موريتاني الجنسية أدرس في مصر مستوى دكتوراه في هندسة المعادن، ولكي أستطيع مواصلة دراستي ونشر أبحاثي التي أصبح اغلب فقراتها جاهزا  للنشر، أحتاج لمقعد دراسي من المقاعد الممنوحة لدولة موريتانيا من طرف مصر، ومنذ ما يقارب العام  من مماطلة المستشار الثقافي في سفارتنا بالقاهرة والوعود الفارغة التي انهكت جيبي بالسفر ذهابا وعودة من الإسكندرية حيث أدرس، إلى القاهرة، ومحاولة إلهائي وتضييع الوقت بطلب تمديد عام من التسجيل وهو الأمر الذي تم رفضه مرات ومرات من طرف السلطات المصرية بحجة أن موريتانيا ليست من الدول التي تستفيد من تمديد المقاعد.

 بعد كل هذه المسرحيات  تبين أن حصولي على حقي خارج أولويات مستشارنا الثقافي حيث لفظها في وجهي مباشرة "أنت لن تحصل على مقعد لإكمال دراستك". هكذا وبكل بساطة، وكأني أطلب شيئا يخصه، إن شاء أعطى وإن شاء منع .

وقد قررت، مستعينا بالله وبالأحرار من أبناء الوطن، وبعد أن فشلت كل المساعي واستنفذت كل القنوات والطرق، أن أدخل في مرحلة جديدة من النضال والتي ستتسم بتقصي وفضح كل أشكال المحسوبية والزبونية ومن يمارسها في سفارتنا في جمهورية مصر العربية، وسأبدأ بالسيد المستشار الثقافي بدءا بالمقعد الذي اختزنه لنفسه مرورا بالمقاعد التي تم منحها على غير وجه حق لنافذين وأبناء نافذين ومن ضمنهم أبناء وبنات أعضاء في السلك الدبلوماسي بالسفارة، انتهاء بجميع المسلكيات الأخلاقية واللا دبلوماسية التي يمارسها السيد المستشار.

وسيتم نشر المعلومات على شكل حلقات معنونة بــ "مستشارنا الظالم"، كما سأقوم بنشر جميع الوثائق التي تدين السيد المستشار وعلى رأسها وثيقة تسجيل السيد المستشار المحترم في جامعة مصرية، وهو يتابع دراسته الآن في أبشع مظهر من مظاهر مخالفة القانون.إذ لا يسمح للبعثات الدبلوماسية بمزاولة أي عمل غير الدبلوماسية وتسهيل أمور الناس أحرى أن يختزنوا المقاعد الدراسية لأنفسهم ومن شاؤوا من ذويهم ويحرموا الآخرين منها .

ولن أألو جهدا في إيصال قضيتي العادلة للرأي العام الموريتاني كما سأعمل على نشر القضية عبر الاعلام المصري بشقيه المكتوب والسمعي- البصري .

ختاما أرجو من الله العلي القدير أن يوفقني لما فيه صلاح الدين والدنيا ونيل الحقوق، ولا ينال سلام الله الظالمون

يكون الطالب مغترباً، يكفيه هم الاغتراب ومعاشه فيه، فقد ترك عند ظهره الوطن والأهل والأصحاب ليرافق المسؤولية والضغط المادي والنفسي فوق أكتافه رغبة في إكمال مشواره الدراسي، ليحصل على نتاج التعب و مجهود ويعود لأهله سالماً غانماً بعد سنين اغتراب..

تمنى طالب الدكتوراه هذا أن يجد العون من سفارته ومستشاره الثقافي، فوجد شخصاً يقف عقبة أمام الآمال والطموح، شخصاً يكون "فرعوناً " عليه بدل من أن يكون عوناً له

وهذا ليس خاصاً باجراءات التسجيل والمقاعد ومماطلته لنا فيها، حتى دون مراعاة لسفر الطالب ذهاباً وإياباً من مختلف المحافظات حتى يعود من عنده صفر اليدين، والأمر يطول ليصل إخراج الأوراق الروتينية؟ فلماذا يدعي النظام والانضباط وهو يطبقه مع أناس ويغض الطرف عن كثير، فليعلم أن حاجة هذا الطالب مقضية بيد الله، وإنما تعطيلك لمصالحهم شيء تُسأل  عنه وتحاسب عليه أمام ملك يوم الدين .

وحسبنا الله ونعم الوكيل .

هنا القاهرة

يتبع....