توقيع اتفاقية شراكة بين موريتانيا ومنظمة الصحة العالمية

ثلاثاء, 01/03/2022 - 21:45

تم اليوم الثلاثاء بمباني وزارة الصحة في نواكشوط التوقيع على اتفاقية شراكة بين موريتانيا ومنظمة الصحة العالمية حول مجالات التعاون والتدخل بين الطرفين.
وقد وقع الإتفاقية عن الجانب الموريتاني معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف، بينما وقعتها عن المنظمة ممثلتها المقيمة في نواكشوط السيدة شارلوت انجاي.
وأوضح معالي الوزير أن التوقيع على برنامج منظمة الصحة العالمية في موريتانيا للفترة ما بين 2022 – 2023 ، يأتي في إطار تبني موريتانيا لمنظمة الصحة العالمية كسلطة فنية ذات ضرورة قصوى في المجال الصحي على المستويين الوطني والعالمي، وهو ما أثبتته جائحة كوفيد-19، التي قيمت وأطرت ووجهت المجتمع الدولي حول الأولويات وتنسيق العمل الصحي، متمنيا أن يلعب مكتب المنظمة في بلادنا نفس الدور الذي تلعبه على المستوى الدولي، والتنسيق ما بين الشركاء في مجال العمل الصحي، والدعم الفني وتقديم الاستشارة للوزارة في كل المجالات، مؤكدا اعتماد القطاع على منظمة الصحة العالمية في كل القضايا التي ترتبط بالنظام الصحي سواء في مجال التخطيط أو البرمجة أو في مجال تسيير الأزمات وتنسيق العمل الصحي بين الشركاء وتمويل النظام الصحي وتوجيه الموارد للأولويات الأساسية.
وأضاف أن برنامج 2022 – 2023 الذي هو بقيمة 9،5 مليون دولار، يركز على التصدي للطوارئ، سواء الصحية منها عموما أو الأوبئة، وهو ما يتماشى مع أوليات البلد في المجال الصحي، مشيرا إلى أن النظام الصحي شهد تراخيا في مجال الإصلاحات نتيجة تأثيرات جائحة كوفيد-19، مؤكدا أن أي نظام صحي لابد له من ركيزة تتكفل بالطوارئ والأوبئة ليتسنى للقطاع المضي قدما في الإصلاحات الضرورية.
وبين أنه من الواضح خلال البرنامج أنه أعاد إشكالية الشلل، مضيفا أن هذا المحور رغم خلو البلاد منه يظل ذا أهمية خاصة، إضافة لاهتمام البرنامج بالأمراض المنسية أو المهمشة، مؤكدا أن الفئات الهشة تحتل مكانة خاصة، كما تحتل أولوية في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وخلص إلى أن البرنامج يستهدف الجميع، خصوصا الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، شاكرا كل من ساهم في إعداد البرنامج سواء من وزارة الصحة أو من منظمة الصحة العالمية.
من جهتها أوضحت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية ببلادنا أن المنظمة استخلصت الدروس من التجربة الحاصلة خلال الوضعية الصحية الاستثنائية التي عاشها العالم، كما استخلصت من تنفيذ ميزانية البرنامج 2020-2021 بما في ذلك التغييرات التي أدخلت عليها جراء أزمة كوفيد-19.
وأضافت ان هذه الميزانية تجعل البلاد في قلب الحدث وتركز على تدخلات من شأنها تطوير التقدم في التغطية الصحية الشاملة التي هي أساس الولوج إلى نظام صحي قوي يرتكز على الإنسان ويستند العلاجات الأولية وكذلك إلى التدخلات في الوضعيات الاستعجالية.
وفي ختام التوقيع قدمت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية ببلادنا لوزارة الصحة كمية معتبرة من المواد الطبية لمساعدة القطاع في أداء مهامه.
وحضرت التوقيع الأمينة العامة لوزارة الصحة كما حضره مكلف بمهمةوالمدير العام للصحة العمومية وعدد من أطر وموظفي وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

و.م.أ