أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا أن حماية ورعاية الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وخاصة النساء، تعتبر مكونة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو البرنامج الطموح الذي زكاه المجتمع الموريتاني.
وأضافت الوزيرة، خلال إشرافها أمس الأحد في باركيول بولاية لعصابه على حفل تخليد اليوم الدولي للقضاء على ممارسة الخفاض، أنه بالرغم من اعتماد كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بمحاربة العنف ضد النساء والفتيات وكذا الجهود التحسيسية المعتبرة التي تم القيام بها فإن ظاهرة القضاء على الخفاض لا تزال تشكل تحديا يجب رفعه.
وأكدت أن بلادنا قطعت أشواطا معتبرة في مجال محاربة هذه الظاهرة وعملت على مختلف المستويات التحسيسية والثقافية والاقتصادية لذلك، مبرزة أن بلادنا تسجل بارتياح انخفاض المؤشرات ذات الصلة بهذه الممارسة بأكثر من ثلاث نقاط حيث تحصل حاليا في فئة الكبار نسبة 68%، و58% بالنسبة لفئة الفتيات الأقل من خمس سنوات.
ونوهت معالي الوزيرة إلى أن هذا الانتقال يعتبر درجة كبيرة من الأهمية وأن أي تغيير على مستوى العقليات يبقى أمرا في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن بلادنا حققت في هذا الصدد تقدما معتبرا في مجال محاربة العنف ضد النساء والفتيات.
وأضافت أن الوزارة تسعى من خلال تخليد هذا اليوم إلى تنوير الرأي العام حول هذا الإشكال في إطار الوصول إلى الهدف الخامس من أهداف الاستراتيجية الدولية للتنمية المستدامة في أفق 2030 الذي لا يمكن تحقيقه دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.
وللتذكير فإن حفل تخليد اليوم الدولي للقضاء على ممارسة الخفاض، والذي يصادف 6 فبراير من كل سنة، نظم تحت شعار: "التعجيل بالاستثمار على الخفاض"، وتم خلاله توزيع 200 سلة غذائية على بعض ذوي الاحتياجات الخاصة بمقاطعة باركيول.
جرى الحفل بحضور والي لعصابه، السيد محمد ولد أحمد مولود وممثلي السلطات الإدارية والأمنية.
و.م.أ