الوزير الأول لم يتطرق لحرية الصحافة في خطابه أمام البرلمان ولا الصحافة المستقلة

جمعة, 28/01/2022 - 16:59

تعود المواطنون أن يكون خطاب إعلان السياسية العامة للحكومة شاملا ولا يستثني أي مجال وخاصة إذا تعلق الأمر بحرية الصحافة وما قامت به وتقوم به الحكومات في سبيل تعزيز هذه الحرية من إجراءات معنوية ومادية وخطوات ملموسة في هذا الصدد.
وخلا خطاب الوزير الأول محمد ولد بلال من أي ذكر لاهتمامات الحكومة في مجال الصحافة المستقلة مكتفيا بفقرة تضمنت ما قامت به وتقوم به حكومته في مجال توسيع حضور محطات الإعلام العمومي على المستوى الجهوي.
ورغم أن موريتانيا فقدت ترتيبها المتقدم في مجال حرية الصحافة على المستويين العربي والافريقي والدولي إلا أن رئيس الجمهورية عمل على تشكيل لجنة عليا لإصلاح الإعلام التي أعدت وثيقة مهمة تضمنت مقترحاتها في مجال إصلاح وتمهين الإعلام العمومي والمستقل، رغم بعض النواقص والمآخذ على هذه الوثيقة، إلا أن الوزير الأول لم يتحدث عنها إلا في إطار ما سيتم تطبيقه من توصيات في مجال الإعلام الحكومي. كما لم يتطرق لزيادة الغلاف المالي لصندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة، المثير للجدل منذ بعض الوقت، حيث كان غلافه المالي 200 مليون أوقية قديمة شهدت السنة الماضية زيادة ب 40 مليون اوقية قديمة وبلغ غلافه المالي هذا العام 300 مليون أوقية قديمة، وقد يكون الوزير الأول تجاهل الحديث عن الصحافة لما يعصف بها من أزمات ناجمة أساسا عن سوء إدارة وتسيير وزارة الوصاية لملف الصحافة والإعلام الوصية عليهما في بلدنا.
وهذا هو كل ما ورد من ذكر لقطاع الصحافة في خطاب الوزير الأول أمام البرلمان يوم الخميس:
"وفي مجال الحريات بصورة عامة، تكتسي حرية الصحافة أهمية أساسية في دولة القانون. ولذلك، فمن أجل توفير المعلومات الجيدة، وفي الوقت المناسب لجميع المواطنين، تم الشروع في تنفيذ توصيات اللجنة الخاصة بإصلاح المرفق العمومي للإعلام، بإنشاء ستة مكاتب جهوية لتلفزيون الموريتانية، وأربعة مكاتب جهوية للوكالة الموريتانية للأنباء وثلاث محطات إذاعية جديدة.
وفي إطار تعزيز التخصص، تم إطلاق إذاعة مدرسية في نواكشوط وإذاعة ثقافية. كما تم توسيع تغطية إذاعة موريتانيا على الموجة الترددية لتشمل مقاطعتي غابو وبنشاب والعديد من القرى في الحوضين، بينما يجري العمل على تعبئة تمويل لتشييد دار للصحافة.
وستشهد سنة 2022 إنشاء محطات إذاعية محلية جديدة في كل من بير ام اقرين وكوبني وولاتة وانبيكت لحواش وجكني وفم لقليته وكرمسين، كما ستشهد إنشاء ثلاث محطات مختصة بواقع محطة لشباب الساحل في نواكشوط، ومحطة للشباب الريفي في امبود، ومحطة للصحة والسكان في تنبدغة.".