الوجه الٱخر لأزمة الشيخ الرضى

اثنين, 07/06/2021 - 14:24

تابعت المقابلة لتى أجراها موقع '"المنصة" مع الشيخ الرضى الصعيدي  على مائدة عشائه في قرية التيسير 
لا يهمني الرضى وسفره وبقاؤه، هذا لا يغير من الأمر ڜيئا  لكن العجب العجاب بطانة الرجل السيئة التي تٱمرت عليه في أكل أموال الناس بالباطل ولم تكتفي بما فعلت من سوء.
ويواصل هؤلاء "الأخلاء الأعداء" تحطيم الرجل وإظهاره في صورة لا تليق وهو يأكل على مائدته ومع اتباعه مرتاح الضمير آمنا  في سربه وكأنه لم يرتكب جريمة مكتملة الأركان، في الوقت الذي تعاني منه آلاف الأسر من ويلات معاناة أزمته التي أفلست الأسر ودمرت مقوماتها المادية والاجتماعية على مرأى ومسمع  من الدولة، وكأنها غير معنية بحماية المواطنين وصيانة ممتلكاتهم، ومراقبة الصفقات العمومية والخصوصية ومدى مطابقتها مع النصوص الشرعية والقانونية المعمول بها.
 أظهر أخلاء الشيخ الرضى شيخهم وولي نعمتهم في تلك الصورة في الوقت الذي لا يجد  فيه ضحاياه قوت يومهم ولا رغيف أطفالهم، فما هو يا ترى إحساس هؤلاء وهم يشاهدون الرجل الذي حول حياتهم الى جحيم على موائده الأسطورية وكأن شيئا لم يكن. فهل يمكن لأحد مقربي الشيخ الرضى أن يتصور نفسه لحظة مكان هؤلاء الضحايا ؟ 
الحقيقة التي لا غبار عليها هي ما أثبته الله تعالى في كتابه المجيد:
 {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ 
إِلَّا الْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم.
ويذكرنا هذا التصرف من "الخلية المالية و الاعلامية للشيخ الرضي" بقصة من التراث:
كانت هناك أم لديها ابن صغير وكان هذا الابن قد تعود السرقة وفي ذات يوم أحضر إلى أمه بيضة، وما كان جواب تلك الأم المربية إلا أن قالت له: أحسنت يا ولدي كيف استطعت أن تسرق بهذه السهولة فكأن الأم تشجعه على ما فعل ففرح ذاك الابن حتى في اليوم التالي جاء بدجاجة ففرحت تلك الأم وشجعته على فعله وما مكث أياماً حتى تجرأ أن يسرق بيت السلطان أو الحاكم ولكن لم يمهله الله سبحانه وتعالى في هذه المرة حتى تمكنوا منه وامسكوا به وحكم السلطان عليه بالإعدام. فلما أخذوه إلى خشبة المشنقة وقبل أن يشنق قال أطلب منكم طلباً، قالوا له: اطلب. قال عليكم أن تحضروا أمي. ولما جاؤوا بأمه قال لها: أماه أريد أن أقبل لسانك قبل أن ارحل عن هذه الدنيا فمدت تلك الأم لسانها، فقام بعضها حتى قطع لسانها، وقال لو كانت أمي تمنعني من السرقة ما وصلت إلى خشبة المشنقة. انتهى الاستشهاد.
ستنتهي قصة الشيخ الرضى وديونه وضحاياه إذا قطعت ألسنة بطانته التي تزين له سوء عمله فيراه حسنا. 

الإعلامي: احمد عبدالرحيم الدوه