تجدد المواجهات بين شرطة الاحتلال والفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى

جمعة, 21/05/2021 - 19:27

اندلعت مواجهات الجمعة مجددا بين شرطة الاحتلال الصهيوني والفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بعد أسبوعين على أحداث مشابهة كانت السبب في تفجّر المواجهات بين حركة حماس والكيان الصهيوني.
وقال مراسلو فرانس برس إن المواجهات بدأت بعد صلاة الجمعة التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين.
وردد مئات المصلين شعارات مؤيدة للمقاومة وخاصة حماس  والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وحملوا أعلاما فلسطينية وأعلام حركتي حماس والجهاد، بحسب المراسلين.
وقال مصور فرانس برس إن شرطة الاحتلال أطلقت قنابل صوتية ورصاصا مطاطيا لتفريق المتظاهرين، وضربت البعض بالهراوات.
واصيب 21 شخصا في مواجهات المسجد الأقصى، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
من جهته، قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال المدعو ميكي روزنفيلد أن الشرطة  تعرضت لإلقاء حجارة من قبل الفلسطينيين وبدأت بإجراءات مكافحة "الشغب".
وقال المتحدث إن "المئات بدأوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه رجال الشرطة الذين قاموا بالرد" حسب زعمه.
من جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية "اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة واعتداءها على المصلين".
وأكدت الرئاسة في بيان أن "الاستمرار بسياسة الاقتحامات للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواصلة الاعتداءات على المصلين الآمنين، هي سياسة مرفوضة ومدانة، واستفزاز غير مقبول يعيد الأمور إلى مربع العنف والتوتر".
ودان الناطق باسم وزارة الخارجية الاردنية ضيف الله الفايز "اقتحام الشرطة والقوات الخاصة للاحتلال للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف اليوم عقب صلاة الجمعة واعتداءها على المصلين".
وقال إن "ما قامت به (إسرائيل) (...) تصرف استفزازي مرفوض ومدان ويتحدى الجهود والمساعي الدولية التي تواصلت طيلة الأيام الماضية للوصول إلى تهدئة ووقف العنف والتصعيد في القدس".
وأكد ان على (إسرائيل): "تحمل مسؤولياتها الدولية كقوة قائمة بالاحتلال ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها في المسجد الأقصى (...) وعدم المساس بالمصلين، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم".
وتوقفت غارات الاحتلال على غزة ولم يسجل إطلاق صواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة منذ سريان وقف إطلاق النار قبل ساعات بعد أحد عشر يوما من التصعيد بين قوات الاحتلال والمقاومة في القطاع.
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة مصرية الساعة الحادية عشر ليلا 23,00 ت غ مساء الخميس.
واندلع النزاع الأخير بعد إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ في اتجاه الاراضي المحتلة عام 1948 في العاشر من أيار/ مايو، تضامناً مع الفلسطينيين الذين كانوا يخوضون منذ أيام مواجهات مع قوات الاحتلال في القدس وباحات المسجد الأقصى، ما تسبّب بإصابة أكثر من 900 منهم بجروح.
جاء ذلك بعد أن حذرت فصائل المقاومة، وخاصة كتائب القيام وسرايا القدس، قوات الاحتلال بضرورة الانسحاب قبل السادسة مساء من باحات المسجد الأقصى الذي كان ساحة للمواجهات.
وفي الضفة الغربية المحتلة، خرج مئات من الفلسطينيين للتظاهر في عدة مناطق، ابتهاجا بصمود قطاع غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن العشرات أصيبوا بعد أن استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين