مستثمر (سعودي) يهاجم الموريتانيين ويصفهم بالبداوة والتخلف

أحد, 28/02/2021 - 01:39

وصف مواطن خليجي، يتحدث بلهجة سعودية صافية، الموريتانيين بأنهم بدو ويجيدون المراوغة والجدال والتطويل واللف والدوران ويحتالون للحصول على المال بما في ذلك إكرامهم للمستثمرين لأن ذلك هو مجرد وسيلة للحصول على مبتغاهم. ووصف البلد وأحواله وطبيعة أهله قائلا إن لديهم مشكلة تتعلق بتركيبتهم وطبيعتهم.

وقال المواطن، الذي يعطي أمثلة من السعودية مناقضة لما هو حاصل في موريتانيا، إن الشعب الموريتاني يميل للبساطة والبداوة والارتجالية. أما الناجحون منهم فإنهم يشكلون واجهات لمكاتب دراسات فرنسية او تونسية أو مغربية. وقال مخاطبا محدثه " إذا كنت ستشتغل مع موريتانيين فلا تنتظر منهم أن ينجزوا لك عملا متكاملا" لذلك لا بد من تأخذ منهم فقط العمال غير المهرة والعمال أنصاف المهرة وغير ذلك والسكن واللوجستيك فقط."

وقال "نحن في مشروع (إعادة إعمار) الطينطان تعاملنا مع حوالي 15 إلى 20 مقاولا، حيث رأينا العجب العجاب كما قلت لكم، وحتى على المستوى الشخصي في التعامل مع المكاتب الاستشارية تعرضنا للابتزاز وتصرفات غريبة جدا"

وتحدث الرجل في تسجيله المتداول على نطاق واسع عبر الواتساب... عن ارتجالية وشجع المقاولين الموريتانيين وطمعهم في ثراء السعوديين، مستغربا بعض التصرفات التي وصفها بأوصاف غير لائقة، بما في ذلك طلب بعض المقاولين من مسؤولي الصندوق السعودي للتنمية الحصول على جميع الأقساط بما في ذلك غير المستحقة منها.

وختم تسجيله الأول بنصيحته لمحدثه في الطرف الثاني بأنه إذا كان يريد الاستثمار والعمل في موريتانيا فعليه أن يتولى كافة الإدارات والملفات الحساسة ويترك للمقاولين الموريتانيين توفير العمال الذين وصفهم بأنهم متعبون بل وزاد بالقول إنه يشك أصلا في أنهم موريتانيون لأن الموريتانيين ليسوا شعب عمل

وقال إنهم لما كانوا يعملون في مشروع الطينطان كان مهندس تونسي هو من يقوم بمعظم عمل الرقابة بينما وفروا هم عمالا "تعبانين" ينفذون تعليمات المهندس. وقال إنه لا بد من التعامل مع موريتانيا بحذر، وأضاف أن (جماعة) الصندوق (السعودي للتنمية) قالوا له ان كل من يعتقد انه يستطيع القيام بنشاط تجاري لوحده في موريتانيا تعرض للخسارة الكبيرة. لذلك موريتانيا تحتاج لمعاملة خاصة ونحن نعمل مع الصندوق السعودي للتنمية وهو الضمان بعد الله تعالى للحقوق

وقال في ختام تسجيله" لا يغرنكم أن يقيم لكم شخص ولائم ويمدحكم بأبيات شعر وغير ذلك، فكل الموريتانيين شعراء وكلهم يذبحون وكلهم عرب أقحاح كما نقول، لكن الشغل شيء والتخصص شيء والعادات والسلوك شيء آخر ولا تصلح كلها".

ولاحقا تم تعميم تسجيل آخر لنفس الشخص نفي فيه علاقته بالصندوق السعودي للتنمية وأنه لا يعرف أي شخص فيه ولا صلة له به كما أثنى على الموريتانيين وأشاد بكرمهم ودعا لمساعدتهم باعتبارهم في طريق النهوض وبدايات التنمية كما هو حال السعوديين عندما بدأوا نهضتهم.

كما وزع مواطن موريتاني تسجيلا صوتيا قال فيه إن الرجل المتحدث سوداني وليس سعوديا، رغم اللهجة السعودية الصافية، وقال إنه يعمل في مكتب دراسات يحمل اسما سعوديا، مطالبا الحكومة برفض مشاركة مكتب الدراسات المذكور في إنجاز مشروع مستشفى سلمان التخصصي المزمع إنجازه في موريتانيا.