لمصلحة "من" تسريب فيديو قيادي (تواصل)؟ و من هو "الطرف الآخر"؟

أحد, 28/02/2021 - 00:48

تم تسريب فيديو "غير مناسب"، وعلى نطاق واسع عبر الواتساب، لأحد أبرز قيادات حزب (تواصل) الإخواني المعارض، وهو فيديو ليس مناسبا بالمرة ولا يليق بمكانة الشخصية القيادية سياسيا واجتماعيا و"دينيا"، كما أنه تسريب يأتي في وقت حساس بالنسبة للحزب الإخواني الذي قاطع المشاركة في الحوار الأخير بين الموالاة والمعارضة. فهل للفيديو علاقة بهذا الحوار وموقف (تواصل) منه؟ أم أن الأمر كان بمثابة تصرف شخصي من القيادي المعني ولا علاقة له بأي حدث سياسي؟!

في كل الأحوال يبقى الفيديو خادشا للحياء العام، ولو ثبت أنه مفبرك، كما يؤكد ذلك رموز الإخوان من داخل وخارج حزب تواصل، فإن مثل هذه الفبركات تجاوزت كل الخطوط الحمر حيث تعودنا على تسريب مكالمات صوتية لمعارضين وموالين وشخصيات من مختلف المناصب، بعضها مفبرك وبعضها مسرب، ولكنها جميعها تدخل في سياق الحرب الإعلامية ضد الخصوم السياسيين، تسريبات ولد غده وولد بوعماتو نموذجا.

لكن الأمر اليوم يختلف هذه المرة، خاصة وان حزب (تواصل) كان مدعوا للحوار، وغيابه لا يؤثر على مصداقية ولا على نتائج حوار وطني شامل تشارك فيه أغلب أحزاب الموالاة والمعارضة، فهل يمكن أن يلجأ أي نظام لفبركة شيء كهذا لإرغام حزب سياسي على تبني موقف يرفضه؟!

إن واقع النخبة السياسية في البلد مثير للشفقة، معارضة وموالاة، ونحن في أمس الحاجة إلى التحلي بالقيم الأخلاقية التي تعلمناها من ديننا الإسلامي الحنيف بما يحصننا من كافة "التجاوزات" أيا كان نوعها، سواء كنا، كأشخاص، مسؤولين عنها، أو مستهدفين بها.

يبقى السؤال المطروح هو لمصلحة من يتم تسريب هذا الفيديو؟، وهل سربه خصوم حزب (تواصل) الإخواني أم خصوم القيادي الإخواني المعني كشخص بغض النظر عن موقعه ومكانته السياسية؟!