أشرف وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين أمس الاثنين بقرية "دوالق" الواقعة على بعد ثلاثين كلم شمال بلدية تامورت نعاج، على وضع الحجر الأساس لمشروع مزرعة نموذجية على مساحة عشرين هكتارا ستتم فيها زراعة 2880 نخلة.
وتعتمد هذه المزرعة النموذجية التي تدخل ضمن نشاطات مشروع تطوير وتنمية الواحات، على ست آبار مجهزة وخزانين مائيين بسعة ستين مترا مكعبا لكل واحد منهما، كما يتم ري هذه المزرعة المسيجة ب 1600 مترا بنظام الكاليفورني لترشيد المياه.
وفي سياق متصل عقد معالي وزير التنمية الريفية أمس الاثنين ببلدية تامورت انعاج اجتماعا مع المزارعين والمنمين، وذلك ضمن زيارة التفقد والاطلاع التي يؤديها للمصالح التابعة لقطاعه في ولاية تكانت.
واستعرض معالي الوزير خلال الاجتماع خصوصية منطقة تامورت انعاج الزراعية والرعوية والبرامج قيد الإنجاز في مجال التنمية الزراعية والحيوانية في هذه البلدية التي تعد منطقة زراعية ضمن المناطق الرطبة.
وتحدث بلغة الأرقام عن حصة مقاطعة المجربة من تدخلات القطاع سواء تعلق الأمر بالجوانب الزراعية من خلال توزيع العديد من الأدوات الزراعية الخفيفة لدعم زراعة الخضروات والزراعة المطرية عبر إنشاء العديد من الحواجز المائية أو ما يتعلق بزراعة الواحات ودعم الصحة الحيوانية عبر إقامة المزيد من حظائر تحصين المواشي.
وكان عمدة بلدية تامورت نعاج السيد أحمد ولد أحمد بده قد ألقى كلمة ثمن في مستهلها المكاسب التي تم تحقيقها في مجال التنمية الزراعية والحيوانية على مستوى البلدية، مشيرا إلى أن تدخلات الوزارة شملت من بين أمور أخرى، إقامة بنى تحتية بيطرية ودعم الزراعة الواحاتية والخضروات.
وأوضح أن سكان تامورت نعاج يتطلعون إلى مواصلة هذه التدخلات لتعم الفائدة.
وركز المتدخلون في الاجتماع على ضرورة توظيف المقدرات الزراعية في المنطقة وتوفير المزيد من البنى التحتية الزراعية من خلال زيادة السدود والحواحز المائية، وكذا دعم قطاع الثروة الحيوانية وتطوير زراعة الخضروات والنخيل.
وكان معالي الوزير قد أجرى توقفات في واحة النيملان، عاين خلالها نماذج من منتوج بعض التعاونيات الزراعية في مجال الخضروات وعقد اجتماعات بالمزارعين واستمع إلى مطالبهم، وذلك قبل أن يزور واحة النيملان النموذجية على مساحة ستة هكتارات.
كما أشرف على توزيع وحدات ري جماعية في واحة النيملان القديمة، مقدمة من طرف مشروع تطوير وتنمية الواحات التي تضم هكتارين مزروعين بالنخيل والخضروات.
كما زار الوزير سد اكفان "1" وسد " تكننت" المرمم من طرف مشروع دعم مبادرة الري في الساحل " PARIIS"
وعبر المستفيدون من هذه البرامج عن تثمينهم لتدخلات مشروع تطوير وتنمية الواحات، مطالبين بتوفير وسائل لتطوير منتجاتهم والمساعدة في تسويقها، بالإضافة إلى فك العزلة عن مناطق الإنتاج وحفر المزيد من الآبار لتوسعة المساحات المروية المزروعة، وكذا السياج وترميم السدود والحواجز المائية وإقامة حظائر تحصين المواشي.
و.م.أ