شهدت امتحانات الباكلوريا التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي على عموم التراب الوطني خروقات كبيرة وعمليات غش واسعة ومتنوعة.
وفي جولة قمنا بها في بعض مراكز الامتحان بنواكشوط وبعض المدن الداخلية فقد شابت الامتحانات عمليات غش كبيرة تمثلت في حل المواضيع للمشاركين وإرسالها لهم عن طريق الهواتف وأحيانا مع ذويهم وأصدقائهم دون خوف من الأمن عند البوابة أو من المراقبين في داخل القاعات.
فقد تم تداول صورا لأشخاص يتسلقون حائط الثانويات في بعض المدن الداخلية من أجل إيصال الحلول للتلاميذ، وفي مناطق أخرى تم اكتشاف منزل غير بعيد من الثانوية به بعض الأساتذة ينجزون المواضيع على عجل ليتم إرسالها داخل قاعات الامتحان مع بعض الأهالي.
هذا وقد اشتكى بعض المشاركين وآباء التلاميذ من هذا التصرف وطالبوا بتوقيف المسابقة وإلغائها لما صاحبها من خروقات واضحة أمام الأمن والمشرفين حسب وصفهم.
من جهة أخرى فقد قامت الدولة بقطع خدمة الانترنت مع بدء الامتحان كإجراء لمنع ظاهرة الغش ومنعت إدخال الهواتف داخل قاعات الامتحان دون جدوى حسب ما أخبرنا به بعض المشاركين.
واختتمت مسابقة الباكلوريا اليوم الثلاثاء بعد أن استمرت أربعة أيام.