غرس الله: إنما الدول الجيوش ماصمدت ... فإن همُ سقطت جيوشهم سقطوا

خميس, 09/05/2019 - 00:17

دعا الأكاديمي الليبي محمد غرس الله، جميع أبناء الشعب الليبي إلى الافتخار بـ "العسكري الليبي" بكل مراتبه.

وقال غرس الله، في تدوينة بعنوان "المجد للجيش العربي الليبي" نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "إن العسكري الليبي ليس استثناء -من بين جيوش الدول الأخرى-ليتفرج على وطنه يتمزق وبلاده تباع وموارد وطنه تستباح ويتم نهبها من القاصي والداني، أن العسكري الليبي أثبت إنه عسكري محترف من الطراز الأول رغم الظروف المحيطة السيئة به وبليبيا ورغم التأمر العربي والدولي على ليبيا. حيث أستطاع أن يعيد بناء مؤسسته العسكرية، وأن يبدأ عملية النهوض والإنقاذ والعمل والقتال لمواجهة الإرهاب ومموليه وأدواته التي دمرت مطاراته وجامعاته وقتلت شعبه فبدأ من بنغازي عملية النهوض. وهو يخوض المعركة استطاع أن ينسج طريقه ليحرر مدن بلاده من سيطرة الإرهاب الواحدة تلو الاخرى، واستطاع أن يعيد بناء مؤسسته العسكرية المنضبطة، واستطاع أن يقاوم وينهض - وفي نفس الوقت - يبني مراتبه وقواته ويدربها في نفس يوم ولحظة ومكان المعركة، إنه عمل خارق كبير يدل على قدرة العسكري الليبي الجبارة ويعبر عن قوة إرادته".

وتابع غرس الله، "أن سيطرة الجيش العربي الليبي وبسط السيادة الوطنية على المنافذ والمطارات والموانئ والقواعد العسكرية وعلى مركز الدولة، يعني الخطوة الكبيرة والمهمة في طريق إنقاذ ليبيا دفعة واحدة من (الشعوبية وكرزايها، ومُركباتها وأدواتها التي تسيطر على مركز الدولة والكثير من موانيها وقواعدها ومنافذها البرية البحرية والجوي). ففي مراحل السقوط والفتن والاستباحة، فأن الجيوش الوطنية هي التي تعبر عن الأوطان وهي منقذها، هذا ما فعله شارل ديغول لإنقاذ فرنسا، وهو ما يفعله الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الغربية الكونية على الشعب السوري، وهو ما يفعله الجيش العربي المصري لحماية وإنقاذ مصر من براثن اللعبة الدولية والاخوان المسلمين، وهو مافعله الجيش الشعبي الجزائري لإنقاذ من العشرية السوداء وما يفعله اليوم لتأمين الجزائر، وهو ما يفعله الجيش الموريتاني في كل مرحلة ..الخ. إننا يجب أن نفخر بهذا العسكري الليبي بكل مراتبه ونعلي مقامه وشأنه ونشيد به ونعضده ونشكل الحاضنة الشعبية له أسوة بما تفعل شعوب العالم حينما تتعرض للهوان والاستباحة، هذا أقل ما يمكن أن نفعله ونقوله في حق رجال ليبيا الأفذاذ الوطنيين من ضباط وضباط صف وعسكريين، وأن نتفهم بعض السلبيات وظروفها".

وأضافـ "فبالرغم من تأمر دول كبرى وصغرى وجماعات ورغم منع التسليح عن الجيش العربي الليبي، استطاع العسكري الليبي أن يعيد صيانة ما وقع تحت يديه وما استعاده من الأسلحة من الجماعات والمليشيات الإرهابية، واستطاع أيضاً أن ينسج علاقاته ويفتح مساراته ويناور على التقاطعات السياسي الإقليمية والدولية والتدخلات هنا وهناك، سوى في مقابلات او اجتماعات او لقاءات، واستطاع بحكمة وقدرة عالية أن يصمت أحيانا ويتكلم أحيانا أخرى، يتحمل هذه ويصمت عن تلك، واستطاع أن يسير بخطواته كما يرى، واستطاع أن يجمع شتات العسكريين ويصنع لهم المضلة المؤسسة التي تنظمهم كجيش وعسكري محترف بمهارة، واستطاع أن يتقدم خطواته على أرضه ويحرر مدنه وقراه الواحدة تلو الأخرى. في نفس الوقت الذي تتآمر عليه وعلى ليبيا الأدوات المحلية المرتهنة والقوى الدولية ومبعوثي الأمم المتحدة، الذين يصرخون كلما ضاق الخناق على الإرهابيين والكرزايات ويطلبون جلسات طارئة لمجلس الأمن كلما خسر الإسلاميين وجماعاتهم وإرهابيهم وضاقت عليهم. إنما الدول، الجيوش ماصمدت ... فإن همُ سقطت جيوشهمُ سقطوا".