بعد إسقاطها طائرتين هنديتين ... باكستان تغلق مجالها الجوي مع الهند

خميس, 28/02/2019 - 00:06
 باكستان تسقط طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي داخل مجالها الجوي

أسقطت باكستان طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي داخل مجالها الجوي في كشمير صباح الأربعاء.

وكتب المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور "لقد أسقط سلاح الجو طائرتين هنديتين في المجال الجوي الباكستاني" مضيفاً أن "طائرة سقطت في القسم الباكستاني من كشمير فيما تحطمت الأخرى في الجانب الهندي وتمّ توقيف طيّار هندي على الأرض من قبل العسكريين".

رئيس الوزراء الباكستاني قال عقب هذه التطورات "علينا أن نجلس ونتحاور لحل الأزمة مع الهند"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن للطرفين تحمل أي خطأ في الحسابات لما لديهما من أسلحة".

وكانت مقاتلات باكستانية خرقت المجال الجوي في الشطر الهندي من كشمير اليوم الأربعاء قبل أن يتم إرغامها على العودة أدراجها فوق خط المراقبة الذي يفصل شطري الإقليم المتنازع عليه.

وقال مسؤول حكومي كبير في الشطر الهندي من كشمير لوكالة فرانس برس إن "المقاتلات الباكستانية عبرت لفترة وجيزة الحدود لكن سلاح الجو الهندي أرغمها على العودة".

وذكرت وكالة "برس تراست أوف إنديا" إن "مقاتلات باكستانية عبرت الأجواء في بونش ونوشيرا، وهما موقعان على الجانب الهندي من خط المراقبة، لكن تمّ إرغامها على العودة".

وقالت الوكالة إن الطائرات الباكستانية أسقطت قنابل أثناء عودتها لكن دون أن يتضح على الفور ما إذا كان ذلك أدى إلى وقوع أضرار أو إصابات، وهي أول أزمة دبلوماسية كبرى لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي تولى مهامه الصيف الماضي، وكان يدعو حتى الآن إلى الحوار مع نيودلهي.

وأعلن الجيش الباكستاني أن اجتماعاً للهيئة الوطنية للقيادة المكلفة الإشراف على الترسانة النووية سيعقد اليوم، داعياً خان إلى جلسة مشتركة للبرلمان الخميس.

وأعلنت الهند أن عملية الثلاثاء الماضي أدت إلى "مقتل عدد كبير جداً" من المقاتلين الذين كانوا يتدرّبون لتنفيذ هجمات انتحارية في الهند.

وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج الموجودة في الصين حالياً أعلنت أنّ بلادها لا تريد "مزيداً من التصعيد" مع باكستان.

بدورها، نفت إسلام أباد ما أعلنته نيودلهي من أنّ الغارة أدّت إلى مقتل "عدد كبير جداً" من مسلّحي الجماعة، واصفة ادّعاءات الهند بأنها "متهورة وواهمة"، ومتوعّدة بالرد.

وبحسب باكستان فإن الطائرات الهندية بقيت أربع دقائق في مجالها الجوي وألقت قرب بالاكوت "شحنة" لم تعرف طبيعتها لكنها لم توقع ضحايا أو أضرار.

دعوات لـ"ضبط النفس والحوار"

وفي ردود الفعل، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين القوتين إلى "ضبط النفس والحوار".

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن في بيان "نحضّ الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنّب التصعيد بأي ثمن"، مشيراً إلى أنه تباحث هاتفياً مع نظيريه الهندي والباكستاني في التصعيد العسكري الأخير بين دولتيهما، وأعتبره "خطر على السلام".

موسكو وعلى لسان خارجيتها أعلنت أنها "قلقة جداً" من تبادل الضربات الجوية بين الهند وباكستان. بينما جددت الخارجية الصينية على لسان المتحدث باسمها لو كانغ في بكين دعوتها للهند وباكستان بضبط النفس. 

وكان لافتاً تحذير المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد من أن الاشتباكات الدائرة بين الهند وباكستان ستؤثر على عملية السلام في أفغانستان، مطالباً الهند بالتوقف عن أي عمليات عسكرية أخرى.

وقال مجاهد في بيان له إن استمرار هذا الصراع سيؤثر على عملية السلام في أفغانستان، وأن المزيد من أعمال العنف في باكستان واستمرارها سيؤثر على الأمن الإقليمي.

المصدر : الميادين نت