سكان توجنين يتظاهرون ضد مصانع بالمقاطعة بعد أن فقدوا بعض المسنين

اثنين, 22/04/2024 - 16:44

 قال أحد مواطني مقاطعة توجنين بنواكشوط الشمالية وأحد أبرز منظمي الحراك المناهض للمصانع الملوثة للبيئة في المقاطعة إن أربعة شيوخ ومسوين من سكان الأحياء القريبة 
 من المصانع المذكورة فقدوا حياتهم بسبب التلوث الناجم عن أنشطة هذه المصانع التي يعمل بعضها على إعادة تكرير زيوت السيارات والأخرى في إعادة تدوير الحديد المستعمل.
جاء ذلك على هامش تظاهرة عشرات من سكان مقاطعة توجنين مساء الأحد، امام أحد مصانع إعادة تدوير الحديد على طريق المقاومة، مطالبين الحكومة بوضع حد لمعاناتهم الدائمة جراء المصانع الموجودة قرب المساكن، ونقلها بعيدا عنها.
وأكد المتظاهرون أن هذه المصانع تسببت في تلوث الهواء، ولم تعد تُحتمل، وحولت حياة المنطقة إلى جحيم لا يُطاق.
وأوضحوا أنهم عانوا ويعانون من ضيق التنفس، والاختناق، والأمراض الصدرية والتنفسية الناجمة عن تلوث البيئة المحيطة، وذلك بسبب انتشار المصانع في المنطقة، وعدم احترامها للضوابط والشروط البيئية.
وكانت وزارة البيئة قد أصدرت نهاية فبراير الماضي قرارا يقضي بتعليق عمل مصنعين من المصانع الموجودة في المقاطعة، وذلك بعد شكوى السكان من أضرارها على صحتهم بسبب الدخان الذي تصدره. 
وكانت "التواصل" قد نشرت شكاوى سكان الأحياء القريبة من  المصانع المذكورة وما ينبعث منها من أدخنة تلوث الهواء، وما تسببت فيه من انتشار الأمراض المتنوعة، وقد دفع عددا منهم للهجرة عن المنطقة.
وقال المتظاهرون إنهم لا يستطيعون النوم وخاصة في ساعات الليل بسبب التلوث كما أن الأمراض تنتشر بين سكان الحي وخاصة في صفوف الأطفال والمسنين بما في ذلك الربو والأمراض الصدرية.

وقالت متحدثة باسم نساء توجنين إنهم يوجهون الشكوى لله تعالى أولا ثم للرئيس الغزواني مؤكدة أن النساء الحوامل يفقدن حياتهن وحياة أجنتهن بسبب دخان المصانع وأن الأطفال يولدون وعلى رئة كل طفل طبقة من سموم الدخان.كما أكدت وفاة رجال واطفال ونساء بسبب هذا الضرر مشددة على أن سكان توجنين لن يصوتوا لأي مرشح رئاسي قبل إزاحة هذه المصانع، وأن ما تعرض له سكان توجنين من أضرار لم يبق لهم أي خيار سوى الفوضى إذا لم تتدخل السلطات بسرعة وقبل فوات الأوان بحسب تعبيرها